استقبل الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الجمعة، نظيره السوري بشار الأسد في مدينة هانجتشو (عاصمة مقاطعة تشجيانج شرقي الصين) وتم الاتفاق على إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين. ونقل تلفزيون الصين المركزي الرسمي عن الرئيس الصيني قوله، خلال اجتماعه مع الأسد، إن تحسين العلاقات سيكون خطوة مهمة في تاريخ البلدين، وفقا لموقع قناة "الشرق" الإخبارية السعودية. * قفزة في تاريخ العلاقات الصينية السورية ووصف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مقابلة وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نشرت اليوم الجمعة، زيارة الأسد إلى الصين بأنها "مهمة جداً وتمثل قفزة جديدة" في تاريخ العلاقات بين البلدين. وقال المقداد إن "العلاقات بين البلدين متطورة جداً، وهذه الزيارة ستكون قفزة جديدة في تاريخ العلاقات، سواء من خلال الدعم الذي تقدمه الصينلسوريا، أو الدعم الذي تقدمه سوريا للصين، من خلال إيمانها بصين واحدة، ودعمها لكل المبادرات التي تقدم بها الرئيس الصيني شي جين بينج خلال السنوات الماضية". *سوريا تتهم الولاياتالمتحدة باستغلال ثرواتها واتهم المقداد الولاياتالمتحدة "باستغلال الثروات السورية ونهب الإمكانيات النفطية والغازية والزراعية السورية". وأضاف: "في آخر الإحصاءات، التي قدمتها وزارة النفط السورية وأعلمنا بها الأممالمتحدة، قدرنا أن المال المنهوب من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية من سوريا نتيجة سرقتها ونهبها للنفط السوري والإمكانيات التنموية الأخرى وصل إلى 115 مليار دولار". وطالب المقداد بإعادة هذه "الموارد المنهوبة" وتعويض الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي والأممالمتحدة لمتابعة هذا الموضوع ومساءلة الولاياتالمتحدة بشأن نهبها للثروات السورية. * العلاقات الصينية العربية "تقوم على المنفعة المشتركة" وعند سؤاله حول الدور الذي لعبته الصين في الشرق الأوسط، أشار المقداد إلى نجاح الصين في تحقيق المصالحة بين السعودية وإيران. وتابع: "نعتمد على الصين ودورها لأن لا مصالح مباشرة لها، وقد نجحت (في المصالحة السعودية الإيرانية) لأنها تتبع سياسة مستقلة وسياسة محايدة، وهي تتمتع بثقة كل الأطراف، كما نتطلع ونثق بأنها ستقوم بأدوار في مناطق نزاعات مختلفة في العالم". ووصف المقداد العلاقات الصينية العربية بأنها "تقوم على المنفعة المشتركة"، مشدداً على دعم سوريا أطر التعاون العربي الصيني.