الأسد يطالب بكين بلعب دور أكبر لاستقرار المنطقة.. والصين تؤكد دعمها لسوريا

التقي المبعوث الخاص للحكومة الصينية حول قضية الشرق الأوسط، تشاي جون، اليوم، الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن بلاده تقدر دعم الصين القوي لسوريا في الحفاظ على استقلالها الوطني وسيادتها ووحدة أراضيها، وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا. ويتطلع الجانب السوري إلى مواصلة تعزيز التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات في إطار البناء المشترك ل "الحزام والطريق". حسبما ذكر موقع جلوبال تايمز الصيني.
وأضاف الأسد، تهنئ سوريا الصين على توسطها الناجح في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وترى أن المصالحة بين السعودية وإيران سيكون لها أثر هام وإيجابي على الوضع الدولي والوضع الإقليمي.
وتابع، يثمن الجانب السوري عمل الصين الإيجابي في تعزيز تحسين العلاقات السورية مع الدول العربية الأخرى، ويرحب بالصين للعب دور أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
ومن جانبه قال تشاي جيون المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، إن العلاقات الصينية السورية استمرت في التطور في السنوات الأخيرة، كما تعززت الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر. ففي عام 2021، أجري الرئيس الصيني شي جين بينج مكالمة هاتفية تاريخية مع الرئيس بشار، تقدم توجيهات استراتيجية وتضخ زخما قويا في تنمية العلاقات بين الصين وسوريا.
وأضاف تشاي، أن الصين على استعداد للعمل مع سوريا لتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه قادة البلدين، ومواصلة دعم المصالح الجوهرية لكل منهما بحزم، وتعزيز التعاون الودي بين البلدين لتحقيق تقدم إيجابي جديد.
وتابع، إنه في ظل القيادة القوية للرئيس بشار، خاض الشعب السوري بحزم الكفاح ضد الإرهاب والتدخل الخارجي، وسعى جاهدا لفتح مرحلة جديدة من التنمية الوطنية، والصين تقدر ذلك.
واختتم حديثه قائلا، يجب احترام استقلال سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية والمحافظة عليها. وتحث الصين الولايات المتحدة والغرب على الرفع الفوري للعقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا، وتدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب السوري بإخلاص.