ألقى الشيخ سمير صابر سليم موفد وزارة الأوقاف إلى دولة الأوروجواي، محاضرتين تعريفيتين بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جامعة مونتيفيديو بالعاصمة الأوروجوية، ضمن مبادرة هذا نبينا -صلى الله عليه وسلم- التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية؛ تزامنًا مع شهر مولد النبي الهادي. وأوضح "صابر"، خلال المحاضرة، أن النبي الهادي محمد -صلى الله عليه وسلم- رسول الإنسانية، وأن مكارم الأخلاق أساس رسالة الإسلام، حيث يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ". وأشار إلى أن الأنبياء جميعًا -صلوات الله عليهم- بعثوا لنشر الأخلاق الحميدة، وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مختتمًا لهذه الرسالات، حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به، ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتِمُ النَّبيِّينَ". وأكد موفد وزارة الأوقاف، أن رسالته -صلى الله عليه وسلم- جاءت لتحفظ على الناس جميعًا أموالهم وأعراضهم ودماءهم، حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-: "المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم"، فالحديث هنا يشمل الناس جميعًا المسلم وغير المسلم، فقد شملت أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- العالمين من إنس وجن وطير وحيوان حيث يقول سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".