* يسأل محمد عمران - من دمياط: الأدلة الدامغة علي ختم النبي - صلي الله عليه وسلم - للرسالات؟ ** يجيب الشيخ عثمان عامر - من علماء الأزهر: يقول الله تعالي: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم" "آية رقم 40 من سورة الأحزاب". هذه الآية الكريمة نص في آنه - صلي الله عليه وسلم - لا نبي بعده فلا رسول بعده بالطريق الأولي والأحري لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة فإن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. ولقد أجمع العلماء علي أنه - صلي الله عليه وسلم - لا نبي بعده ومما استدلوا به علي ذلك: 1- قوله - صلي الله عليه وسلم - لعلي - رضي الله عنه - عندما أراد السفر إلي تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لا نبي بعدي - رواه البخاري ومسلم في صحيحهما. 2- قوله - صلي الله عليه وسلم - ذهبت النبوة وبقيت المبشرات قيل: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تري له. رواه ابن ماجه عن أم كرز ورواه الطبراني عن حذيفة بن أسد وقال الألباني: إسناده جيد. 3- روي البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أنه قال: إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين. 4- روي مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أنه قال: فضلت علي الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم. ونصرت بالرعب. وأحلت لي الغنائم. وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا. وأرسلت إلي الخلق كافة. وختم بي النبيون. فعلي كل مسلم أن يعتقد بأن محمدا هو رسول الله. وأن الله - تعالي - بعثه نبيا ورسولا للإنس والجن علي السواء. وأن الله ختم به الأنبياء والمرسلين فلا نبي بعده ولا رسول كذلك. وأن رسالته للبشرية كافة.