طاهر القطان: كشفت مؤشرات الحجوزات السياحية الخاصة بمنطقتى الساحل الشمالى والعلمين عن أن الانتعاشة السياحية الحالية بهاتين المنطقتين ستستمر حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل حيث سيستمر توافد السائحين الأجانب لهاتين المنطقتين الواعدتين لأول مرة حتى النصف الثانى من الشهر المقبل، مما يؤكد أنهما ستكونا فرسا الرهان للسياحة المصرية خلال السنوات المقبلة. وشهد الساحل الشمالى لأول مرة هذا العام تدفقات سياحية من عدة دول أجنبية منها إيطاليا وكازاخستان والتشيك وبولندا وإنجلترا بمعدل يزيد على 10 طائرات أسبوعيا وهو مؤشر جيد يؤكد أن الساحل الشمالى تصدر الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الصيفى. وأكد مستثمرو القطاع السياحى أن هناك مساعى قوية لمد الموسم السياحى بالساحل الشمالى ليكون 8 شهور من بداية أعياد الإيستر فى مارس من كل عام وحتى نهاية شهر أكتوبر والإجازات الدراسية بالإضافة إلى مضاعفة الطاقة الفندقية التى تصل حاليا إلى 3 آلاف غرفة لتستوعب الحركة السياحية الوافدة إلى هذه المنطقة الواعدة. وقال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الإيطاليين إنه وللمرة الأولى هذا العام ستستمر الحركة السياحية الوافدة من أوروبا إلى الساحل الشمالى والعلمين حتى النصف الثانى من شهر أكتوبر المقبل، موضحا أن السنوات الماضية لم تشهد قدوم سياح أجانب لتلك المنطقة بداية من شهر سبتمبر. وأضاف أن الحركة السياحية الوافدة للساحل الشمالى والعلمين خلال فصل الصيف الحالى كانت جيدة للغاية.. مشيرا إلى أن إيطاليا جاءت فى المركز الأول كأكثر الدول الأوروبية إرسالا للسياح إلى تلك المنطقة، تلتها كل من كازاخستان وبولندا والتشيك.. موضحا أن قدوم السياحة الأوروبية للعلمين والساحل الشمالى كانت أبرز إيجابيات الموسم السياحى الصيفى الحالى. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى تواجد السياح الأوربيين بالعلمين والساحل الشمالى، فقد شهد الصيف الحالى تواجد أعداد جيدة من السياح العرب ولاسيما القادمين من دول الخليج، ذلك بالإضافة إلى السياح المصريين الذين تواجدوا بالمنطقة بداية من شهر يونيو الماضى. وقال إن هناك جهودا مكثفة واهتماما كبيرا من القيادة السياسية والحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والقطاع السياحى الخاص بتأهيل الساحل الشمالى الغربى ومدينة العلمين الجديدة ليكونا قبلة للسائحين من جميع دول العالم خاصة أنه يتمتع بمقومات سياحية كبيرة لا توجد فى أى مقصد سياحى منافس فى العالم كله.. مشيرا إلى أن هناك مساعى قوية لمد الموسم السياحى بالساحل الشمالى ليكون 8 شهور من بداية أعياد الإيستر فى مارس حتى نهاية شهر أكتوبر والإجازات الدراسية بالاضافة إلى مضاعفة الطاقة الفندقية التى تصل حاليا إلى 3 آلاف غرفة لتستوعب الحركة السياحية الوافدة إلى هذه المنطقة الواعدة. وأضاف الخبير السياحى أنور هلال أن الساحل الشمالى يشهد حاليا طفرة واضحة وتغيرا كبيرا فى البنية الأساسية والخدمات والمرافق مما يؤكد اهتمام الدولة بوضع هذه المنطقة الرائدة بقوة على خريطة السياحة العالمية وجذب المزيد من المستثمرين لإقامة مشروعات جديدة فى هذه المنطقة باعتبارها من المناطق الواعدة التى سيكون لها شأن كبير فى المستقبل القريب. طالب هلال جميع المستثمرين والعاملين بالقطاع السياحى بضرورة استغلال الاهتمام الحكومى بهذه المنطقة وتوفير جميع الخدمات بها والترويج السياحى بقوة لها فى الخارج.. مشيرا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن منطقة الساحل الشمالى ستتصدر المشهد السياحى وسيتغير وجهها الحقيقى خلال 4 سنوات من الآن خاصة أنها تتمتع بمقومات تنافسية كبيرة يجب استغلالها أفضل استغلال أهمها قربها من معظم دول أوروبا «3 ساعات طيران فقط» وقربها الشديد من 3 مطارات هى العلمين الجديدة ومرسى مطروح وبرج العرب بالإضافة إلى تطبيق نظام الحوكمة فى كل الخدمات التى تتمتع بهذه المنطقة الواعدة سواء الخدمات الطيبة والصحية والمعيشية وهو ما يشجع ويسهل العقبات أمام جميع السائحين وخاصة سياحة كبار السن التى تتطلب مزيدا من هذه الخدمات والتى بالطبع لا تتوافر فى كثير من المقاصد السياحية المنافسة لمصر. وأضاف هلال أن مهرجان العلمين الذى أقيم هذا العام للمرة الأولى ساهم بشكل كبير فى زيادة عدد زوار المدينة خلال الصيف الحالى خاصة من المصريين والعرب.. مشيرا إلى أنه بالرغم من النجاح الكبير للمهرجان فى نسخته الأولى إلا أن القطاع السياحى لم يستطع التسويق السياحى للمهرجان بالشكل الذى يناسب قيمة المهرجان، موضحا أن القطاع بدأ من الآن بمعرفة أجندة فعاليات مهرجان العلمين الصيف المقبل ليتم الترويج لها من الآن. وأشار إلى أن الشهور المقبلة ستشهد دخول عدد من الغرف الفندقية بمنطقة العلمين والساحل الشمالى ومطروح والتى هى قيد الإنشاء حاليا إلى الخدمة، موضحا أن زيادة الطاقة الفندقية بالإضافة إلى المشروعات السياحية التى تم الانتهاء منها مؤخرا سيرفع من أعداد السياح الوافدين لتلك المنطقة ولاسيما خلال فصل الصيف.