قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أمس الخميس، إن الأوكرانيين يحققون تقدما أبطأ مما كان مأمولا في هجومهم المضاد ضد روسيا، لكنهم يحققون مكاسب تبلغ نحو 100 متر في اليوم. وأضاف ستولتنبرج في اجتماع للجنة بالبرلمان الأوروبي في بروكسل "الأوكرانيون يحققون مكاسب تدريجية وهذا يثبت أهمية دعمنا وكذلك قدرتنا واستعدادنا لمواصلة الدعم". وقال أمين عام الناتو: "هذا قتال عنيف وصعب، لكنهم تمكنوا من اختراق الخطوط الدفاعية للقوات الروسية. اعتاد الجيش الروسي أن يكون ثاني أقوى جيش في العالم، والآن الجيش الروسي هو ثاني أقوى جيش في أوكرانيا. هذا مثير للإعجاب للغاية". كما أكد ستولتنبرج أن السلطات الرومانية أبلغت الناتو عن حطام محتمل لطائرة مسيرة تم العثور عليها قرب الحدود مع أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء النرويجي السابق إن حلف الناتو ليس لديه أي معلومات تشير إلى هجوم متعمد من جانب روسيا. واستمر الهجوم المضاد الأوكراني ضد القوات الروسية في الجنوب والشرق شهورا ولكن لم يتم تحقيق تقدم كبير رغم شحنات الأسلحة الغربية. وبحسب أرقام معهد كيل للاقتصاد العالمي (آي إف دبليو ) يوم الخميس، فإن إجمالي تعهدات المساعدات الأوروبية لأوكرانيا بلغ حتى الآن 156 مليار يورو (167 مليار دولار). وذكر معهد "آي إف دبليو" أن هذا المبلغ أكثر من ضعف تعهدات الولاياتالمتحدة التي تبلغ أقل من 70 مليار يورو. وأدرج المعهد الأموال الموعودة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه والدول غير الأعضاء في التكتل مثل بريطانياوالنرويج في أرقامه الأوروبية. وقال كريستوف تريبيش رئيس الفريق المسئول عن مؤشر "متتبع دعم أوكرانيا" في المعهد: "الأمر الجدير بالملاحظة هو مدى سرعة انتقال أوروبا إلى برنامج دعم دائم متعدد السنوات لأوكرانيا". وأضاف تريبيش: "وبالمقارنة، فإن الولاياتالمتحدة تتخلف كثيرا، إذ إنها لم تقدم تعهدات جديدة تستحق الذكر خلال الشهور الأخيرة". وتشتمل حزمة المساعدات الجديدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي على 50 مليار يورو للأعوام من 2023 إلى 2027. وتتضمن التعهدات الأخرى من الدعم المتعدد السنوات حزمة عسكرية ألمانية بقيمة 5ر10 مليار يورو للفترة من 2024 إلى 2027. بالإضافة إلى ذلك، ذكر المعهد برامج تمويل متعددة السنوات من كل من النرويج والدنمارك وبريطانيا وسويسرا والسويد والبرتغال وليتوانيا. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن أعلنت أمس الخميس عن حزمة مساعدات أمنية جديدة "لدعم احتياجات أوكرانيا في ساحة المعركة وإظهار الدعم الأمريكي الثابت لأوكرانيا". وتشمل الحزمة، التي تصل قيمتها إلى 600 مليون دولار، معدات "لدعم وتكامل" الدفاع الجوي الأوكراني وذخائر ومعدات لإزالة الألغام، بالإضافة إلى معدات للتدريب. وقالت الوزارة: "إن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات اللازمة لتلبية احتياجاتها الفورية في ساحة المعركة ومتطلبات المساعدة الأمنية على المدى الطويل". وتفقد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طائرات استطلاع ومركبات مدرعة، تبرعت بها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا، في اليوم الثاني لزيارته إلى أوكرانيا. وكتب الدبلوماسي الأمريكي على منصة إكس، تويتر سابقا: "قمت بزيارة حرس الحدود لمعرفة مدى مواصلتهم حماية أراضي أوكرانيا وشعبها. نقدم 300 مليون دولار في شكل تمويل جديد لقطاع إنفاذ القانون في أوكرانيا، لمواصلة هذا العمل المهم. الولاياتالمتحدة تظل متحدة مع أوكرانيا". كما زار بلينكن مركزا لإزالة الألغام. ووفقا للدفاع المدني الأوكراني، تمتلئ 30% من أراضي البلاد، أو ما يوازي 174 كيلومترا مربعا، بالألغام ومخلفات الحرب. يشار إلى أن بلينكن يزور أوكرانيا للمرة الثالثة منذ بدء الصراع. وفي الوقت نفسه، أثار القرار الأمريكي بتسليم ذخائر اليورانيوم إلى كييف رد فعل غاضب من موسكو. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله: "هذه أخبار سيئة للغاية". وأعلنت الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 175 مليون دولار لأوكرانيا. ولأول مرة، تقوم واشنطن أيضا بتزويد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب المخصصة للدبابات. وبسبب كثافته الأعلى من الفولاذ أو الرصاص، يتمتع اليورانيوم المنضب بقدرة اختراق أعلى.