طالب الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، بإجراء إصلاح ضريبي كبير في البلاد لتخفيف الأعباء عن الطبقة المتوسطة في البلاد. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال كارستن لينيمان اليوم الأحد: "الطبقة المتوسطة تدفع حاليا أعلى معدل ضريبي. هذا ببساطة أمر غير عادل. وبسبب معدلات التضخم المرتفعة أصبحت ألمانيا في وضع مختل على صعيد العدالة الضريبية. يجب أن يكون تخفيف العبء عن الطبقة المتوسطة في هذا البلد هو العنصر المحوري في هذا الإصلاح الضريبي". وأعرب لينيمان عن اعتقاده بأن ألمانيا في حاجة "عاجلة" إلى إصلاح ضريبي كبير مشيرا إلى أن هذا يتطلب إلغاء المعدل الضريبي التصاعدي على أصحاب الدخول الدنيا وهو ما يطلق عليه اصطلاحا ب"تسطيح بطن الطبقة المتوسطة". وطالب لينيمان برفع حد تطبيق المعدل الضريبي الأعلى على الدخول عن حد ال63 ألف يورو سنويا، وقال إنه إذا تم رفع هذا الحد إلى 80 أو 90 أو 100 ألف يورو، فإنه سيؤدي إلى تخفيف الأعباء عن قطاع واسع من الطبقة المتوسط في هذه البلاد. وأضاف لينيمان، أنه عندئذ لن يكون من المهم على الإطلاق ما إذا كان المعدل سيصل إلى 45% أو 46% أو 47% "لأنه مع مثل هذا الإصلاح سيتم تخفيف الأعباء قليلا عن أصحاب الدخول المرتفعة للغاية بل إنهم سيستفيدون أيضا. عدد قليل جدا من أصحاب الدخول السنوية الكبرى التي تقدر بملايين اليوروهات هم فقط من سيتحملون عبئا أكبر قليلا. أود أن أجري نقاشا كبيرا حول الضرائب لأن هذا النقاش فات وقته". يذكر أن ما يعرف ب "ضريبة الأثرياء" تسري على من تبدأ دخولهم السنوية من نحو 280 ألف يورو بمعدل ضريبي يبلغ 45%.