علن حاكم مقاطعة كورسك الروسية، رومان ستاروفويت، اليوم الجمعة، تعرض مبنى إداري للقصف وتضرره بشكل طفيف في هجوم بطائرة مسيرة على بلدة كورتشاتوف الروسية الواقعة بمقاطعة كورسك بجنوب شرق البلاد. وقال ستاروفويت إن المسؤولين لم يبلغوا عن أضرار أخرى أو ضحايا أو إصابات. وسميت المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، على اسم العالم النووي الروسي إيجور كورتشاتوف. وتم تشييدها لتشغيل محطة كورسك للطاقة النووية في سبعينيات القرن الماضي. وتقع على بعد حوالي 40 كيلومترا غرب عاصمة مقاطعة كورسك. وتعرض مؤخرا مطار عسكري روسي قرب كورسك لهجوم بطائرات مسيرة. ويُقال إن كييف استخدمت ما يطلق عليها ب"مسيرات من الورق المقوى الكرتون" للمرة الأولى، وهي مسيرات أخف وأسهل كثيرا في بنائها. كما أبلغ إقليم بيلجورود القريب في روسيا والذي يتقاسم أيضا حدودا مع أوكرانيا، اليوم الجمعة عن هجمات بطائرات مسيرة الليلة الماضية. وتواجه أوكرانيا غزوا روسيا واسع النطاق منذ فبراير عام 2022. وتحاول أوكرانيا بشكل متزايد تعويض ضعفها في سلاح الطائرات والصواريخ بطائرات مسيرة مقاتلة، بعضها من إنتاجها المحلي. وقال خبراء الاستخبارات البريطانية اليوم الجمعة، إن موسكو تقوم بتعزيز التدابير الدفاعية حول الجسر الإستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا بالبر الرئيسي الأوكراني، وذلك في مواجهة الهجمات الأخيرة بطائرات مسيرة. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي عن الحرب في أوكرانيا بأن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن موسكو نصبت حاجزا من السفن المغمورة جزئيا كخط دفاع ضد هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية. وكتبت وزارة الدفاع عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، أن القوات الروسية "تستعين بمجموعة من الدفاعات السلبية مثل مولدات الدخان والحواجز المقامة تحت المياه، إلى جانب تدابير دفاعية نشطة مثل أنظمة دفاع جوي، لتعزيز مراقبة معابر المياه وتقليل حجم الأضرار من الهجمات المستقبلية". وأضافت: "يشمل هذا العديد من السفن التي تبعد مسافة 160 مترا عن بعضها، عند الطرف الجنوبي من الجسر". وتعتمد روسيا على الجسر بوصفه ممر إمداد رئيسي بين القرم وقواتها في المنطقتين المحتلتين خيرسون وزابوريجيا. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات استخباراتية يوميا بشأن الحرب منذ الغزو الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022. وتتهم موسكولندن بشن حملة مضللة.