اعتبرت أوكرانيا، أن سيطرتها على بلدة روبوتين يوم الإثنين الماضي، فتح الطريق أمام هجوم قواتها باتجاه المناطق الجنوبية التي تسيطرا عليها روسيا، وصولا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014. وقال دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني أمام دبلوماسيين فرنسيين، خلال زيارته لباريس، إنه من خلال ترسيخ وجودنا في أطراف روبوتين، نفتح الطريق إلى توكماك، وأخيرا ميليتوبول، وحتى الحدود الإدارية للقرم، مؤكدا أن روبوتين ذات أهمية استراتيجية. وتعد توكماك وميليتوبول من المدن الرئيسية في الجزء الذي تسيطر عليه القوات الروسية من منطقة زابوروجيا جنوبا، وهما المدن التي سيطرت عليها روسيا في الأسابيع الأولى للحرب ربيع العام 2022. ولكن الجيش الروسي لم يعلن حتى الآن انسحابه من روبوتين، متحدثا عن معارك عنيفة في المنطقة وحول بلدة فيربوف المجاورة. وأعلن يفغيني باليتسكي مسئول منطقة زابوروجيا الذي عينته موسكو، أن منطقة روبوتين - فيربوف الرمادية ستكون مقبرة جماعية للقوات المسلحة الأوكرانية". ويشهد محيط زاباروجيا جنوبا، معاركا طاحنة بين القوات الروسية والأوكرانية، إذ تتحدث كييف عن تقدم لقواتها في الجنوب، في إطار هجومها المضاد الذي يسير ببطء، بحسب اعترافها. وكانت روسيا، قد أطلقت في 24 فبراير 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، مشترطة إنهائها بتخلي كييف عن خطط انضمامها إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها، فيما لا توجد حاليا أية بوادر لوقفها في ظل التباعد الكبير في مواقف طرفي الصراع، ودخول أطراف دولية أخرى على خط الأزمة.