قال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، ورئيس وفد فتح للجنة الحكومة فى حوار القاهرة إن كسر الجمود فى قضية الحوار وانطلاقه يعتبر نقطة مهمة ونجاحا بارزا. وأعرب الأحمد الذى شارك فى جلسات الحوار الوطنى فى القاهرة عن تفاؤله بإمكاناته التوصل إلى اتفاق نهائى فى الجولة الثانية من الحوار المرتقب فى القاهرة. وأضاف الأحمد فى حوار ل«الشروق» أن المصالحة العربية تنعكس تماما على مسار المصالحة الفلسطينية، وحذر من أن عدم اكتمال مسيرة المصالحة العربية ستنعكس سلبا على المصالحة الفلسطينية. وقال عضو وفد الحوار عن فتح، أن وفودا مقلصة ستشارك فى جلسات الحوار لبحث النقاط الخلافية التى تتركز حول البرنامج السياسى للحكومة وشكلها، والنظام الانتخابى، وتمثيل كل من حماس والجهاد فى منظمة التحرير، والقضية الأمنية. ووصف عزام الأحمد الحوار مع حماس بأنهم يتحاورون كما لو أنهم دولة مستقلة تريد التحالف مع دولة أخرى، ويريدون تحقيق مكاسب خاصة، معتبرا ذلك مسألة فى غاية الخطورة. وتابع «دخلنا فى نقاط أساسية وما تم تناوله عناوين حول الحوار فى الأمن ومنظمة التحرير وقضايا أخرى مترابطة مع بعضها البعض، والحلقة الأساسية التى يستند عليها الحوار هو البرنامج السياسى الذى على الحكومة الانتقالية أن تلتزم به، وأحد القضايا العالقة هى قضية التمثيل النسبى الكامل فى الانتخابات. ولفت الأحمد بخصوص قضية الأمن قائلا: «تناولنا قضية الأمن من زاوية القانون المتعلق بالأجهزة الأمنية وباقى القضايا مثل كيفية تكوين الأجهزة الأمنية وكيفية بنائها وكلها تحت بند قانون الأجهزة الأمنية. وأشار رئيس كتلة فتح إلى أنه إذا توفرت الإرادة فإننا بحاجة لجولات متعددة فكل ما جرى خلال 10 أيام كنا نستطيع الحديث فيه خلال نصف يوم، ولكن الإخوة فى حركة حماس لم يكونوا جاهزين للحوار. واتهم الأحمد، حماس بأنها جاءت إلى الحوار غير جاهزة للاتفاق. وقال: لم يغيروا فى مواقفهم السابقة أبدا، ومنذ اليوم الأول شعرنا أن حماس غير جاهزة، وبصراحة نصف الوقت الذى مضى كنا ندور حول حلقة مفرغة حول أنفسنا، نكرر أنفسنا ولم نأت بجديد. إلا أن الأحمد أكد أن تقدما حدث قائلا: إن تقدما مهما حدث فى لجنة الانتخابات، باعتبار أنه تم الانتهاء من قضية شرعية الرئيس الفلسطينى، وإن كسر الجمود الذى حصل مهم. وقال الأحمد إن حماس جزء صغير من مشروع الإخوان المسلمين العالمى فى مواجهة مشروع التحرر الوطنى، وقال «هناك استراتيجيتان مختلفتان». ولم يخف عزام الأحمد رئيس كتلة فتح فى التشريعى ورئيس وفد (فتح) فى حوار القاهرة، قلقه من تعثر الحوار بخصوص ملف منظمة التحرير إلا أنه لم يستبعد حل ذلك فى جولة الحوار الجديدة. وشدد الأحمد على ضرورة وجود إرادة قوية لدى حركة حماس من أجل طى صفحة الانقسام، وإخراج الشعب الفلسطينى من المأزق الراهن. وقال الأحمد: «جلسنا وأصبح هناك تفاعل مع القضايا الكبيرة وتم الاتفاق عليها بغض النظر عن تفاصيلها واستدرك: لكن العناصر الرئيسية للانقسام لم تنته بعد، حيث إن الجو أصبح مهيأ أكثر من السابق وهذا بحد ذاته نجاح، ولكن إذا لم نتفق فى الجولة القادمة ستكون قمة الفشل». وتابع: ما دام الحوار متواصلا فإنه لا يوجد فشل، فهناك نقاط خلاف فيما بيننا وخصوصا فيما يتعلق ببرنامج الحكومة الانتقالية، فحركة حماس لم تأت بجديد، وآمل أن نتوصل إلى اتفاق من خلال جولة الحوار القادمة. وأشار إلى أن معظم النقاط كانت حماس فى جهة، وكل الفصائل بما فيها حركة الجهاد الإسلامى فى جهة أخرى، مضيفا: فمثلا قضية التمثيل النسبى كل الفصائل بما فيها المستقلون مع هذا القرار.