قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنه يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية المتكاملة للوقاية الإدمان فى المناطق المطورة (بديلة العشوائية) والمناطق المجاورة التي سيتم تطويرها. وأضافت القباج في تصريح خاص ل"الشروق"، إنه تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية حول كيفية الوقاية من الإدمان من خلال زيادة الوعي بين قاطني المناطق السكنية الجديدة خلال الفترة المقبلة وخاصة للشباب والمراهقين، وأيضا التدريب على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات، وكذلك تعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات. وأضافت وزيرة التضامن أن هذه التدخلات اعتمدت على تنفيذ حملات الزيارات المنزلية والتواصل المباشر مع الأسر المقيمة في هذه المناطق، وتأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة في جهود التوعية بخطورة القضية، لافتة إلى أنه على مدار العام الماضي 2022 تم تنفيذ ما يقرب من "170 ألف" زيارة منزلية استهدفت الأسر المقيمة في المناطق المطورة وأيضا المناطق المجاورة، بمتوسط زيارتين إلى 3 زيارات لكل أسرة على مدار العام. وأكدت الوزيرة أن هذه الزيارات تهدف لتعزيز الوعي والتثقيف الأسرى بما يكفل تمكين الأسر بهذه المناطق من مواجهة مشكلة المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وسبل المواجهة، والتعريف بخدمات "الخط الساخن 16023" على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، وحث مرضى الإدمان منهم على التقدم للعلاج المجاني الذي يقدمه الصندوق في عيادته المتواجدة بهذه المناطق أو بمراكزه العلاجية التابعة، وتم اختيار 220 كادر من أبناء المناطق المطورة وبناء قدراتهم كمتطوعين وقيادات طبيعية تقوم بتنفيذ أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية داخل تلك المناطق. وأشارت القباج إلى أنه تم تقديم البرامج التوعوية للأسر المقيمة في هذه المناطق بمعدل زيارة واحدة على الأقل للأسرة الواحدة، وأكثر من زيارة للكثير من الأسر، بهدف التوعية من أضرار المخدرات وتحفيز مرضى الإدمان على التقدم للعلاج، فضلا عن أن هذه الخدمة من المخطط لها الاستمرار بشكل دوري لتحقيق التواصل الفعال مع أهالي هذه المناطق بما يسهم في تحقيق الهدف العام للمشروع نحو تشكيل ثقافة رافضة للمخدرات. وذكرت وزيرة التضامن أن منهجية استدامة الأنشطة الوقائية على إعداد قيادات طبيعية من داخل الأماكن المطورة وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها في القريب العاجل وتدريبهم على آليات الوقاية والاكتشاف المبكر ومهارات الاتصال لنشر رسائل التوعية بين أقرانهم، بما يساهم في إذكاء روح المشاركة المجتمعية بين شباب هذه المناطق. ولفتت إلى أنه يتم تطوير رسائل الوقاية لتتناسب مع كل فئة مستهدفة وفقا لدليل علمي أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خصيصا لهذا الغرض، ويشمل البرنامج الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج والتأهيل لمرضى الإدمان والدمج المجتمعي للمتعافين والإرشاد الأسري لذويهم.