القائمة تضم "تشريح سقوط" الفائز بسعفة كان.. والوثائقي "على قارب أدامان" الحاصل على دب برلين.. و"درب غريب" أفضل فيلم في ترايبيكا أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن أول مجموعة من أفلام الدورة السادسة، والتي تقام خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر المقبل، في مدينة الجونة. تضم القائمة 19 فيلما، في مقدمتها الفيلم الفرنسي الروائي الطويل "تشريح سقوط - Anatomy of a Fall"، إخراج جوستين ترييه، الفائز ب"السعفة الذهبية" في الدورة الأخيرة لمهرجان كانّ السينمائي. تدور أحداث الفيلم حول ساندرا، كاتبة ألمانية تعيش مع زوجها صامويل وابنهما دانيال المصاب بعمى جزئي، في بيت جبلي واقع في جبال الألب الفرنسية. عندما يموت صامويل في ظروف غامضة، يصعب على التحقيقات تحديد ما إذا كانت وفاته انتحاراً أم حادث مفتعل. الفيلم الثاني هو الوثائقي الفرنسي "على قارب أدامان - On the Adamant" إخراج نيكولا فيليبير، الفائز بجائزة "الدب الذهبي" في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين السينمائي. وتدور أحداث الفيلم حول دار رعاية لكبار السن تطل على نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية. تفتح الدار أبوابها أمام كبار السن الذين يعانون من أمراض عقلية، وتقدّم لهم الرعاية المطلوبة حتى لا يفقدوا العلاقة بالحاضر، كما تساعدهم في رفع روحهم المعنوية. تنتشر على متن القارب أجواء رقيقة ومرحة من الحرية، وهي مشبّعة بهالة من الدفء والتعاطف والفضول. الفيلم الثالث هو الروائي البرازيلي الطويل "درب غريب - A Strange Path" إخراج جوتو بارنتيه، الفائز بأربعة جوائز في الدورة الأخيرة لمهرجان ترايبيكا السينمائي، هي أفضل فيلم روائي طويل دولي، وأفضل تمثيل، ذهبت إلى كارلوس فرانسيسكو، وأفضل سيناريو، وأفضل تصوير سينمائي، ذهبت إلى لينجا أكاسيو. الفيلم تدور أحداثه حول، مخرج شاب يعود إلى بلدته محاولاً إحياء العلاقة مع والده، في ظلّ تسارع تفشّي وباء كورونا في أنحاء البرازيل. لكن علاقتهما تصبح أشد تعقيداً بسبب حدوث ظاهرة شديدة الغرابة عندما يقترب أحدهما من الآخر. الفيلم الرابع من البرازيل أيضا، وهو روائي طويل بعنوان "كرورا- The Buriti Flower" إخراج جوان سالافيزا، رينيه نادر ميسورا، وقد فاز بجائزة المجموعة في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان. والفيلم تدور أحداثه حول باتبرو، التي تعود من خلال عيني طفلها، بالزمن إلى نحو ثلاثة عقود، إلى تاريخ أجدادها الأصليين، في قلب الغابات البرازيلية. يروي الفيلم قصّة شعب الكراهو، وأفراده من السكّان الأصليين للبرازيل. عانى هؤلاء من الاضطهاد المتواصل، إلا إنهم، تابعوا مسيرتهم النضالية وابتكار أساليب مقاومة جديدة، عبر التمسّك بطقوس أجدادهم وحبّهم للطبيعة. الفيلم الخامس دوكودراما، وهو "إيكو- The Echo" إخراج تاتيانا هويزو، إنتاج المكسيك، وألمانيا، وقد فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل مخرج في قسم "إنكاونتر" في مهرجان برلين. تدور أحداث الفيلم في قرية "إيل إيكو" المكسيكية، يعتني الأطفال بالماعز وبكبار السن في عائلاتهم. وفيما تصارع التربة ضد الجفاف والصقيع، يتعلّم الأطفال التكيف مع مفهوم الموت والمرض وأيضاً الحب بالصمت والكلمات. الفيلم السادس روائي طويل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو "مايو ديسمبر - May December" إخراج تود هاينز، وعُرض في مسابقة مهرجان كان. وتدور أحداثه بعد مرور 20 عاماً على قصّة حبّ جرايسي (جوليان مور) وزوجها جو (الذي يصغرها ب23 عاماً) التي شغلت صحف الفضائح في البلاد، تأتي إليزابيث بيري (ناتالي بورتمان) وهي نجمة هوليوودية، لقضاء بعض الوقت مع العائلة بهدف التقرّب من غرايسي التي ستؤدي دورها في فيلم، وهو ما ينتج عنه وقوع الأسرة تحت الكثير من الضغوطات. الفيلم السابع وثائقي طويل بعنوان "ليلة غامضة - إلى اللقاء هنا، في أي مكان - Obscure Night - Goodbye Here, Anywhere" إخراج سيلفان جورج، وإنتاج فرنسا، وسويسرا، وشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو، وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم. تدور أحداث الفيلم، حول "مليلة"، المدينة المغربية الواقعة تحت السيادة الإسبانية، وتقع على الحدود البرية التي تفصل أفريقيا عن أوروبا، ويتّجه إليها المهاجرون من آسيا وبلاد المغرب وإفريقيا، وهي بقعة جغرافية يمكن ان نرى فيها سياسات الهجرة الأوروبية ومخاطرها وعواقبها. الفيلم الثامن روائي طويل من الصين بعنوان "برج بلا ظلال - The Shadowless Tower" إخراج جانج لو، شارك في مهرجان برلين، وحصد في مهرجان بكين جائزة أفضل مساهمة فنية، وجائزة أفضل ممثّل ل"سين بايكينج"، وجائزة أفضل ممثّل مساعد ل"تيان جوانج جوان"، وأفضل سيناريو ل"جانج لو"، وأفضل تصوير سينمائي ل"بياو سونجري". تدور أحداث الفيلم حول جيو وينتونج، ناقد طعام كهل، يجوب المطاعم المحلية في مدينة بكين الحيوية برفقة زميلته المصوّرة أويانغ الأصغر منه سناً. جيو مُطلّق ولديه ابنة في السادسة، علاقته سيئة بوالده منذ عدة عقود. يبحث جيو عن منظور جديد للحياة، بينما يعيد النظر في فشله كأب وابن وحبيب. الفيلم التاسع وثائقي طويل، وهو "شباب ربيع - Youth Spring"، إخراج وانج بينج، إنتاج الصين، وفرنسا، ولوكسمبور، وهولندا، وقد شارك في مسابقة مهرجان كانّ. الفيلم صُوِّرت أحداثه على مدار 6 سنوات، وتدور أحداثه حول العمل الشاق للخياطين والخياطات داخل مصانع الملابس في الصين. رغم الوتيرة الهادئة للأحداث، تلتقط كاميرا المخرج وانج بينج وضمات من الأمل. الفيلم العاشر روائي طويل من فرنسا، بعنوان "لا شيء أخسره- All to Play For"، الذي شارك في قسم "نظرة ما" داخل مهرجان كانّ. والفيلم هو الثاني لمخرجته دلفين ديلوجيه، وتدور أحداثه حول "سيلفي" التي تعيش برفقة ابنيها سفيان وجان جاك، ويشكّل الثلاثي عائلة مترابطة. ذات يوم، خلال غياب سيلفي عن البيت، يتعرض سفيان لإصابة، ممّا يدفع الخدمات الاجتماعية لانتزاع الطفل من حضانة أمّه وإيداعه في دار رعاية. الفيلم الحادي عشر، روائي طويل، بعنوان "أن نحلم ونموت - Dreaming & Dying" إنتاج سنغافورة، وإندونسيا، وقد فاز بجائزتين في مهرجان لوكارنو السينمائي، وهما "النمر الذهبي" وجائزة أفضل عمل أول. الفيلم هو الأول لمخرجه نيلسون يو، وتدور أحداثه حول ثلاثة أصدقاء في منتصف أعمارهم، يلتئم شملهم بعد مرور سنوات عدة، حيث ينطلق الثلاثي في رحلة من التعبير عن المشاعر المخبأة، إلا إن إجازتهم معاً تأخذ منعطفاً غير متوقع عندما تبدأ لمحات من حيواتهم السابقة في الظهور. الفيلم الثاني عشر روائي طويل، من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعنوان "بورتريه عائلي - Family Portrait"، والذي شارك في مهرجان لوكارنو ضمن مسابقة صنّاع أفلام الحاضر. الفيلم هو الأول لمخرجته لوسي كير، وتدور أحداثه حول محاولة إحدى العائلات لالتقاط صورة جماعية تبوء بالفشل، فيتحول الأمر إلى حالة تشبه الحلم عندما تختفي الأم، فتبدأ ابنتها في رحلة حثيثة للعثور عليها. الفيلم الثالث عشر روائي طويل بعنوان "وأمكنني الغرق بسبات - If Only I Could Hibernate"، إنتاج منغوليا، وفرنسا، وسويسرا الفيلم هو الأول لمخرجته زولجارجال بيورفداش، وقد شارك في مسابقة"نظرة ما" بمهرجان كانّ السينمائي، وتدور أحداثه حول "أولزي"، مراهق فقير يسعى للفوز في مسابقة علمية تؤهله للحصول على منحة. في هذه الأثناء، تعثر والدته على عمل في الريف، فتتركه برفقة أشقائه الصغار في مواجهة البرد القارس. الفيلم الرابع عشر، روائي طويل بعنوان "بلاد ضائعة - Lost Country"، وهو العمل الثاني لمخرجه فلاديمير بيريشيتش، ويشارك في إنتاجه صربيا، وكرواتيا، وفرنسا، ولوكسمبورج، وقد عرض لأول مرة في قسم "أسبوع النقّاد" بمهرجان كانّ السينمائي، وفاز بجائزة لوي روديرير. تدور أحداث الفيلم في صربيا 1996. خلال التظاهرات ضد سلوبودان ميلوسيفيتش، يمر ستيفان (يوفان غينيتش) ابن ال15 عاماً بالثورة الأعنف في حياته، إذ سيتوجب عليه مواجهة والدته الحبيبة (ياسنا ديوريسيتش) التي تشارك النظام الفاسد الذي يثور ضده هو وأصدقاؤه. الفيلم الخامس عشر روائي طويل من المملكة المتحدة بعنوان "عدواني - Scrapper"، وقد حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان سندانس. الفيلم هو العمل الأول لمخرجته شارلوت ريجان، وتدور أحداثه حول جورجي جورجيا، صبية في الثانية عشرة من عمرها، تعيش بمفردها في شقّتها في لندن، وفجأةً، يعود إلى حياتها والدها الغائب، فيقلبها رأساً على عقب. ويؤدي دور الأب في الفيلم هاريس ديكنسون الذي شارك في "مثلّت الحزن" الحائز على "السعفة الذهبية" في مهرجان كانّ عام 2022. الفيلم السادس عشر روائي طويل بعنوان "ستيبنه - Stepne"، يشارك في إنتاجه أوكرانيا، وألمانيا، وبولندا، وسلوفاكيا، وقد فاز بجائزة أفضل مخرجة في المسابقة الدولية لمهرجان لوكارنو 2023. الفيلم هو الأول لمخرجته، مارينا فرودا، وتدور الأحداث في الطبيعة الشتوية الأوكرانية، حيث القرى الضائعة، والشعور المتصاعد بالعزلة المنتشر بين الناس في عالم ما بعد الاتحاد السوفياتي. إنها قصة أناتولي (أولكساندر ماكسياكوف)، رجل عائد إلى بلدته ليعتني بوالدته المحتضرة. الفيلم السابع عشر روائي طويل بعنوان "طوطم - Totem"، ويشارك في إنتاج المكسيك، والدنمارك، وفرنسا، وقد نال الجائزة الكنسية في مهرجان برلين، وجائزة "الطائر الناري الذهبي" لسينما الشباب في مهرجان هونج كونج، وجائزة أفضل مخرج وأفضل موسيقى في مهرجان بكين السينمائي. الفيلم هو العمل الثاني لمخرجته، ليلا أفيليس، وتدور أحداثه حول "سول"، طفلة في السابعة، تقضي يومها في منزل جدها، وتساعد أفراد عائلتها في الإعداد لحفلة عيد ميلاد مفاجئة لوالدها. خلال ساعات اليوم، تفرض الفوضى سيطرتها مدمرةً روابط عائلة، وهو ما يساعد سول على استيعاب مفهوم التخلّي. الفيلم الثامن عشر روائي طويل من الهند، هو "همسات النار والماء - Whispers of Fire & Water" وقد شارك في مسابقة صنّاع أفلام الحاضر في مهرجان لوكارنو. الفيلم هو العمل الأول لمخرجه لوبداك تشاترجي، وتدور أحداثه حول "شيفا"، فنّان تجهيز صوتي من كلكتا، يزور أكبر منطقة لاستخراج الفحم في شرق الهند. يكافح للعثور على عملاء محتملين في عمله، فتتفاقم مشاكله وتتشابك حياته مع تلك التي في المناجم. الفيلم التاسع عشر روائي طويل بعنوان "سماء بلاستيكية - White Plastic Sky"، إنتاج المجر، وسلوفاكيا، وقد شارك في مهرجان برلين، ومهرجان أنسي لسينما التحريك، كما نال تنويهاً خاصاً في مهرجان زغرب الدولي لأفلام التحريك. الفيلم هو الأول لمخرجيه تيبور بانوتشكي، وسارولتا تسابو، وتدور أحداثه عام 2123، حيث لا يستطيع الجنس البشري العيش إلا من خلال المقايضة أمام شح الموارد، وفي سن ال50، يتحول كلّ مواطن تدريجاً إلى شجرة، وعندما يكتشف ستيفان أن زوجته نورا قد وقّعت على التبرع بجسدها، ينطلق في مهمة لإنقاذها. ويعلق انتشال التميمي، مدير المهرجان على قائمة الأفلام المختارة قائلا: "كانت عملية الاختيار رحلة من الاستكشاف والتبصّر. يسعى فريق البرمجة إلى اختيار أفلام تتناغم مع الأصالة، وتتحدّى القوالب السردية النمطية، وتنشأ حواراً بين الثقافات"، مؤكدا على أن كلّ فيلم تم اختياره هو شهادة على نظرة صاحبه المتميزة، ويجسّد جوهر التزام المهرجان بالإبداع والتنوع والاحتفاء بفنّ السينما. أما ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، فأضافت: "أعرف مهرجان الجونة السينمائي منذ انطلاقته، رغم أنني انضممتُ إليه حديثاً. لطالما سعى المهرجان ليصبح منصّة تحتفي بجميع أطياف السينما. وعبر هذه التشكيلة من الأفلام، لا نشيد فحسب بالأعمال المتقنة لصنّاع الأفلام المخضرمين، بل ننتصر أيضاً للأصوات التي تجسّد مستقبل صناعتنا. تعدنا اختيارات هذا العام برحلة سينمائية ترضي محبي السينما المحترفين والشغوفين باستكشاف آفاق جديدة".