أعلنت السلطات العراقية أن تفجيرات متزامنة دمرت سبع مبان وأسفرت عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة 140 آخرين في أنحاء بغداد اليوم الثلاثاء، ليصل بذلك عدد الضحايا في العاصمة خلال الأيام الخمسة الماضية إلى أكثر من مئة قتيل. ويأتي تصعيد العنف وسط تشوش حول الكتلة التي ستشكل الحكومة التالية بعد نحو شهر من الانتخابات البرلمانية التي لم تسفر عن فوز أي تكتل بأغلبية، وربما تستغرق المحادثات التي تهدف إلى تشكيل حكومة شهورا أخرى. وتدفق عمال الإنقاذ على أنقاض مبنى منهار من ثلاثة طوابق في حي العلاوي بوسط بغداد بحثا عن ناجين، حيث قال شهود إن المبنى كان يضم مقهى مليئا بالزبائن في الطابق الأرضي تعلوه شقق سكنية. وقال شاهد كان موجودا في مكان الحادث: سمعنا فجأة انفجارا كبيرا ثم انهار هذا المبنى، مازال هناك الكثيرون تحت الأنقاض. من جانبه، ألقى اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد المسئولية على فلول تنظيم القاعدة وأنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وحزب البعث المحظور في موجة الهجمات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي. وصرح لتلفزيون حكومي: نحن في حالة معركة وعلينا أن نتوقع جميع الاحتمالات ومواجهة العدو بكل ما أوتينا من إمكانيات. وقال الموسوي إن خبراء المتفجرات أبطلوا مفعول قنبلتين زرعتا في منزلين في جكوك. يشار إلى أن قوات الأمن العراقية توقعت احتمال تجدد أعمال العنف في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت يوم السابع من مارس الماضي والتي ألقت الضوء على الانقسامات الطائفية في العراق.