أعلن مصدر مسئول بوزارة الداخلية العراقية ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات العمارات السكنية في العاصمة بغداد التي وقعت أمس إلي48 قتيلا و160 جريحا وتدمير سبعة مبان.. مشيرا إلي أن هذه الحصيلة غير نهائية. وأضاف المصدر- في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد- أن سلسلة التفجيرات استهدفت عمارات سكنية في جكوك والشعلة والشرطة الرابعة وحي العامل والصالحية والسيدية, وأسفرت أيضا عن أضرار جسيمة بالعمارات المستهدفة وانهيار أربعة مبان. ويأتي تصعيد العنف وسط تشوش حول الكتلة التي ستشكل الحكومة التالية بعد نحو شهر من الانتخابات البرلمانية التي لم تسفر عن فوز اي تكتل بأغلبية. وربما تستغرق المحادثات التي تهدف إلي تشكيل حكومة شهورا أخري. في غضون ذلك أعلنت الولاياتالمتحدة أمس أن تصاعد التفجيرات الدموية لن يعق هدفها بسحب جميع قواتها القتالية من العراق بنهاية أغسطس المقبل. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض: أعتقد أن العديد توقعوا أن يستغل المسلحون هذه الأوقات لتقويض التقدم العسكري والسياسي الذي شهدناه في العراق. وقال جيبس: إن البيت الأبيض علي اتصال بالسفير الأمريكي في بغداد كريستوفر هيل, والقائد الأمريكي راي اوديرنو. وأضاف أن اوديرنو يعتقد أن هذا لا يهدد قدرتنا علي خفض عدد قواتنا في وقت لاحق من هذا العام, إلا أنه أضاف أن واشنطن تركز علي الخطوات التي يجب علي القادة العراقيين اتخاذها لتشكيل حكومة. وتدفق عمال الإنقاذ علي أنقاض مبني منهار من ثلاثة طوابق في حي العلاوي بوسط بغداد بحثا عن ناجين. وقال شهود إن المبني كان يضم مقهي مليئا بالزبائن في الطابق الأرضي تعلوه شقق سكنية. وعلي الفور, أدانت فرنسا أمس الموجة الجديدة من الهجمات الإرهابية التي ضربت العراق علي مدي الأيام الأخيرة الماضية, واستهدفت بعثات دبلوماسية تستهدف أحياء شعبية في العاصمة بغداد. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أمس عن تعازي بلاده لأسر وأقارب الضحايا, وتضامنها مع السلطات والشعب العراقيين في حربهما ضد الإرهاب. من جانبه, قال رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري' ان الجيش سيتصدي لكل الزمر الإرهابية التي تحاول زرع الفتنة البغيضة بين أطياف الشعب العراقي'. سياسيا, بحث رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي مع القيادي في' إئتلاف دولة القانون' جعفر محمد باقر الصدر عملية تشكيل الحكومة المقبلة. وأضاف البيان أن الطرفين بحثا طبيعة التحالفات السياسية المحتملة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة والمبنية علي قاعدة نتائج الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في السابع من الشهر الماضي فيما تم تسليط الضوء علي عدد من القضايا الهامة الأخري المتصلة بالشأن العراقي. وقال بيان لمكتب الجعفري' ان رئيس تيار الاصلاح استقبل أمس نائب رئيس الوزراء السابق القيادي في القائمة العراقية سلام الزوبعي والوفد المرافق له, وجري التباحث في مجمل سير العملية التحالفية الجارية بين الائتلافات فضلا عن تبادل وجهات النظر من اجل الإسراع بتشكيل الحكومة بعيدا عن سياسة الإقصاء والتهميش للمكونات السياسية'.