عقد اليوم الأحد، بمقر مصرف ليبيا المركزي بطرابلس لقاء موسعا ضم محافظ المصرف، الصديق الكبير ونائبه، مرعي رحيل، ومدراء الإدارات والمستشارين في فرعي المصرف بطرابلس وبنغازي. وحسب ما أورده المصرف عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" اليوم، أعلن المحافظ ونائبه أن مصرف ليبيا المركزي عاد مؤسسة سيادية موحدة، مؤكدان الاستمرار في بذل الجهود لمعالجة الآثار التي نجمت عن الإنقسام. وأوضح المصرف، أن هذا اللقاء جاء تنفيذا لاستحقاق توحيد مصرف ليبيا المركزي، وتتويجا للجهود المَبذولة من الأطراف الوطنية الداعمة للتوحيد، وإيذانا بتوحيد مصرف ليبيا المركزي. ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا سنة 2014، وتبعا للانقسام الذي بدأ حينها، انقسم المصرف المركزي الليبي على نفسه إلى مؤسستين، الأولى في العاصمة طرابلس (باعتراف دولي)، وبرئاسة الصديق الكبير، والثاني في مدينة البيضاء شرق البلاد، وكان يرأسه نائب المحافظ علي الحبري، قبل إقالته من قبل مجلس النواب، واختيار، مرعي رحيل، بديلا له. وفي يناير 2022، أعلن الانطلاق الفعلي لعملية إعادة توحيد المصرف، وتم حينها توقيع عقد لتقديم خدمات استشارية مع شركة ديلويت للخدمات المهنية الرائدة لدعم تنفيذ خارطة إعادة التوحيد المتفق عليها. وكانت ذات الشركة، أنجزت قبل ذلك عملية "المراجعة المالية الدولية للمصرف"، والتي بدأت منذ سنة 2020 بطلب من رئيس المجلس الرئاسي السابق، فائز السراج. وتضمنت خارطة إعادة توحيد المصرف 4 مراحل، سينتج عنها نموذج تشغيلي متطور للمصرف المركزي الموحد، يُحاكي أفضل الممارسات العالمية، وفق منشور سابق للمصرف.