تعرضت منطقة الفرانجة بمدينة سانت كاترين، منذ قليل، لسيول شديدة، بعد تساقط الأمطار على المدينة، وجرى إعلان حالة الطوارئ القصوى، ونشر المعدات الثقيلة على طول الطريق الموازي لمجرى السيل. وأعلنت الوحدة المحلية، حالة الطوارئ القصوى بالمدينة اليوم السبت، منذ أن تعرضت لتقلبات مفاجأة في حالة الطقس، وغطت السحب والغيوم سماء المدينة، وأعقبها تساقط أمطار غزيرة، أسفرت عن حدوث سيول بمنطقة الفرانجة. وأكدت الوحدة المحلية، أن السيول تسير في مجراها الطبيعي، المجرى الذي جرى إقامته ضمن مشروعات حماية المدينة من أخطار السيول، متجه نحو السدود والبحيرات الصناعية الخاصة بتجميع مياه السيول وتخزينها، لاستخدامها في أغراض الشرب والزراعة. وأوضحت أن جميع الطرق الدولية والرئيسية بالمدينة تعمل بشكل طبيعي، ولم يؤثر السيل على حركة المرور في نطاق المنطقة الواقع فيها. وقال محمد أبو جبل، من شباب مدينة سانت كاترين، إن السيول حدثت في منطقة الفرانجة التي تقع على بعد ما يقرب من 25 كيلو من المدينة بالقرب من المطار، وتبعد عن منطقة النبي صالح بنحو 6 كيلو مترات، مؤكدًا أن الفرحة تعم مواطني المدينة بهذه الظاهرة الجوية الفريدة التي تتعرض لها المدينة كل عدة سنوات، لكون هذه المياه مصدر خير للمواطنين خاصة أن المدينة جبلية شديدة الوعورة ولا يوجد بها بحر. وأكد جبلي، أن مياه السيول التي يجرى تخزينها في البحيرات والسدود تسهم في التوسع في الزراعة والاتجاه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، إضافة إلى أنها تعمل على إحياء الحياة البرية والنباتية والحيوانية داخل محمية سانت كاترين. وأوضح أن هذه المياه تعمل على زيادة منسوب الآبار الجوية والتي يعتمد عليها المواطنين وزائري المدينة في الشرب والاستخدامات اليومية المختلفة، لافتًا إلى أن المدينة تعرضت منذ أيام لحدوث سيول على مدار 3 أيام على التوالي، وتعد هذه المرة الرابعة خلال 7 أيام فقط. وكانت توقعت هيئة الأرصاد الجوية، أن يشهد اليوم تساقط أمطار تتراوح بين خفيفة إلى متوسطة على مناطق من محافظة جنوبسيناء، ومنها مدن "دهب، طابا، سانت كاترين"، وقد تكون هذه الأمطار رعدية تصل لحد السيول بمدينة سانت كاترين لطبيعتها الجبلية.