كشفت إحصاءات رسمية صادرة من مركز الخدمات التحليلية والاستشارية الدفاعية التابع لوزارة الدفاع البريطانية أن عدد الجنود البريطانيين الذين فقدوا أطرافهم إثر إصابتهم بجروح في أفغانستان يرتفع بصورة هائلة. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية ، التي اطلعت على الإحصاءات ، على موقعها الاليكتروني أن 54 رجلا فقدوا طرفا واحدا على الأقل أثناء عملهم ضمن القوات المسلحة البريطانية في أفغانستان العام الماضي ، أي ما يزيد على إجمالي عدد من فقدوا أطرافهم خلال الأعوام الثلاثة السابقة لعام 2009. وأظهرت الإحصاءات أيضا تزايد نسبة أولئك الذي فقدوا أكثر من طرف، حيث عانى ما يقرب من نصف الجرحى الذين فقدوا أعضاءهم العام الماضي مما يوصف بأنه بتر جراحي لأكثر من طرف. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإحصاءات تعكس ارتفاع معدل استخدام طالبان للقنابل المتطورة التي تزرع على جوانب الطرق لاستهداف القوات التي يقودها حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، وتنامي مهارات أطباء الجيش في معالجة الجروح التي ربما كانت قاتلة في الماضي. ورغم ذلك ، لا تتضمن الإحصاءات أي إصابات من هذا النوع العام الجاري ، أثناء الإعداد لتدشين عملية مشترك التي تقودها قوات تتألف من أربعة آلاف جندي أفغاني وأمريكي وبريطاني ضد طالبان في إقليم هلمند بوسط أفغانستان . وأظهرت الإحصاءات أن 103 جنود بريطانيين عانوا من بتر بعد إصابتهم في أفغانستان في الفترة بين أبريل 2006 ونهاية العام الماضي. ومن بين الجرحى ال54 الذين عانوا من بتر العام الماضي ، فقد 26 رجلا طرفين أو أكثر. كما تشير إحصاءات وزارة الدفاع إلى أن 327 جنديا وجندية أصيبوا بإصابات بالغة أو بالغة للغاية في أفغانستان في الفترة بين بداية عام 2002 ونهاية العام الماضي، بينهم 158 أصيبوا في عام 2009، وأصيب 12 آخرون بإصابات مماثلة في يناير 2010 . ويذكر أنه حتى أمس الأحد، بعد مقتل جندي في انفجار بمنطقة كاجاكي بإقليم هلمند، بلغ عدد الجنود البريطانيين الذي لقوا حتفهم في أفغانستان 280 جنديا، بينهم ما يقرب من 108 جنود قتلوا في العام الماضي وحده.