بدأ زعماء السياسة في باكستان مشاورات، اليوم الخميس، لاختيار رئيس وزراء مؤقت للإشراف على الانتخابات العامة بعدما تنحت الحكومة عقب حل البرلمان. وحل الرئيس الباكستاني، عارف علوي، الجمعية الوطنية عند منتصف الليل، مما يمثل نهاية فترة ولاية البرلمان التي تستمر 5 سنوات. ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء المنتهية ولايته شهباز شريف وزعيم المعارضة اجتماعا لاختيار رئيس حكومة مؤقت، يتسم بالحياد والقدرة على قيادة البلادة إلى إجراء الانتخابات. وتجرى الانتخابات العامة خلال 90 يوما من حل البرلمان. وغالبا ما يشوب الانتخابات في باكستان، وهي قوة نووية ذات أغلبية مسلمة وديمقراطية هشة، حالة من الجدل ومزاعم بالتلاعب في الأصوات. وينص الدستور على تشكيل حكومات تصريف أعمال، أو حكومات حيادية، على المستويين الوطني والإقليمي قبل شهرين على الأقل من الانتخابات لضمان انتخابات حرة ونزيهة. ولا تزال باكستان -الخاضعة للجيش منذ نصف تاريخها تقريبا- في مأزق سياسي، حيث لم يكمل أي من قادتها المنتخبين فترة ولايته على مدار 75 عاما.