قائمة الأفلام تضم «هجان» و«مندوب الليل» و«المعلم» و«بعد الحريق» و«القافلة الصفراء» و«ناقة» تحت شعار «مستقبل السينما العالمية» يشهد مهرجان تورنتو السينمائى الدولى فى دورته ال 48 التى تقام فى الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر المقبل، عرض مجموعة من الافلام للمخرجين الشباب عبر قسم «اكتشافات» الذى يهتم بالأعمال الأولى والثانية للمخرجين المتميزين فى أنحاء العالم، وتنبئ بفكر السينما العالمية خلال السنوات المقبلة. وكان للسينما العربية نصيب فى القائمة ضمن فئة للمخرجين المتميزين فى العالم، من المتوقع أن يلتف حولها جمهور ونقاد المهرجان، ومنها الفيلم المصرى السعودى الاردنى «هجان» للمخرج أبوبكر شوقى فى ثانى أعماله الروائية الطويلة، حيث يشهد المهرجان عرضه العالمى الأول، وهو من تأليف عمر شامة ومفرج المجفل وأبوبكر شوقى. ومن بطولة عبدالمحسن النمر، عمر العطاوى، الشيماء طيب، عزام النمر، تولين بربود وإبراهيم الحساوى. وتدور قصته حول «مطر»، وهو صبى فى مقتبل العمر يعيش رحلة استكشاف عن شغفه بالإبل، ويبحث عن الانتقام من أجل أسرته، حيث يواجه صراعا عميقا من أجل الحرية والهدف والحقيقة على طول الطريق. وصف الفيلم بأنه المغامرة الأسطورية المتمردة فى عالم سباقات الهجن البدوى الأسطورى عالى المخاطر وهو إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافى العالمى (إثراء)، ومحمد حفظى وماجد زهير سمان، ورولا ناصر. أبوبكر شوقى حصل فيلمه الوثائقى القصير «مستعمرة» على جوائز فى مهرجانات حول العالم، تلاه فيلمه السينمائى الأول يوم الدين، الذى عرض لأول مرة فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى حيث ترشح لجائزة السعفة الذهبية وفاز بجائزة فرانسوا تشاليه، ويعد هجان هو فيلمه الروائى الثانى. والفيلم السعودى «مندوب الليل» للمخرج على الكلثمى فى أول أعماله الروائية الطويلة، حيث يشهد المهرجان عرضه العالمى الأول، وهو ينتمى للكوميديا السوداء، تدور أحداثه فى عالم الحياة الليلية العصرى فى السعودية عبر رحلة سائق تطبيق توصيل مراهق فى الرياض يدعى فهد القضعانى الثلاثينى الأعزب المضطرب الذى يتوه وحيدا مهموما كل ليلة فى زحمة وشوارع الرياض بين فقدان العاطفة وضياع الوظيفة وتوصيل الطلبات تدفعه كلها للتخلى عن مبادئه فى عالم لا يفقه فيه شيئا. الفيلم من إنتاج «ستوديو تلفاز 11»، بدعم من مؤسسة «مهرجان البحر السينمائى» صندوق دعم الإنتاج. وأعرب المخرج على الكلثمى عن سعادته أن يكون العرض العالمى لفيلم مندوب الليل، فى مهرجان قوى وعالمى مثل تورنتو خاصة فى قسم اكتشافات الذى انطلق منه مخرجين عالميين من بينهم كريستوفر نولان والمخرج الإيرانى جعفر بناهى، والمخرج المكسيكى ألفونسو كوارون، وغيرهم. وأضاف: متطلع وبشدة إلى آراء الجمهور فى السينما السعودية والتى صنعنا من أجلهم هذا الفيلم، فقد حرصنا فى مندوب الليل على أن نعكس جزءا من حياتنا وحواراتنا اليومية فى مدينة الرياض دون تعقيد أو فلسفة وأنا على يقين بأن الفيلم سينال إعجاب الجمهور السعودى مع بداية عرضه نهاية هذا العام». وهناك أيضا من السعودية فيلم «ناقة»، للمخرج مشعل الجاسر، يروى قصة شابة تقطعت بها السبل فى الصحراء للعودة إلى منزلها قبل فترة حظر التجول، تحت تهديد العقاب الشديد من والدها الصارم. ويقدم المخرج المغربى مهدى فكرى فيلمه «بعد الحريق» وهو إنتاج فرنسى، وفيه يتتبع المخرج فى فيلمه الأول عائلة حزينة فى سعيها لتحقيق العدالة بعد أن قتلت الشرطة شابا فى ضواحى ستراسبورج بفرنسا. وتقدم المخرجة والمؤلفة الفلسطينية فرح نابلسى فيلمها الاول «المعلم» فى عرضه العالمى الأول، وهو إنتاج فلسطين، قطر والمملكة المتحدة، ويشارك فى بطولته من مصر محمد عبدالرحمن، بجانب صالح بكرى وإيموجين بوتس. وفى الفيلم تدفع النضالات الموازية لمعلم مدرسة فلسطينى حزنا على فقدان ابنه وزوجين أمريكيين يقاتلون لاستعادة ابنهما من الخاطفين. جدير بالذكر أن فرح نابلسى فازت بفيلمها «الهدية» بجائزة أفضل فيلم قصير فى حفل توزيع جوائز بافتا عام 2021. ومن انتاج الإمارات العربية المتحدة بالاشتراك مع الاردن والهند يعرض فيلم «القافلة الصفراء»، اخراج ويندى بيدنارز، ويتناول الفيلم العديد من القضايا الإنسانية، مثل الأمومة والهوية والاغتراب والفقد، والتى تتشابك معا فى حبكة درامية تمتد خيوطها لتشمل المجتمعات العربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام، وذلك من خلال قصة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، تفارق الحياة من شدة الحرارة بعد أن نامت فى حافلة المدرسة دون أن ينتبه إليها أحد وتشرع امرأة هندية تعيش فى الخليج العربى فى البحث عن الحقيقة والمساءلة. تشارك فى بطولة الفيلم الفنانة كندة علوش وتجسد كندة دور ميرا وهى مديرة المدرسة، وتانيشتا تشاتيرجى فى دور أناندا والدة التلميذة المتوفية، وأميت سيال فى دور الأب جاجان. وصرحت كندة «أردت أن أكون جزءا من هذا الفيلم. إنها قصة إنسانية يمكن أن تحدث فى أى مكان بالعالم، لم أجسد دورا كشخصية ميرا من قبل، وهى شخصية ذات أبعاد متعددة، وكلما تعمقت فى الدور أكثر كلما فهمت أبعادها، فدور ميرا يتشابك مع شخصية أناندا، حيث إن الاثنتين تخوضان رحلة لاستكشاف جوانب متعددة للأمومة والفقدان خلال أحداث الفيلم». وتستضيف اكتشافات فينيسيا أيضا أعمال عدد من المخرجين المتميزين من مختلف أنحاء العالم، منهم المخرج الإيرانى فرهاد ديلارام بفيلمه الأول «آشيل»، والفيلم الهندى «مباراة» إخراج جايانت ديجامبار سيمالكا فى تجربة الأولى. ويقدم المخرج الايطالى آلان بارونى فيلمه الأول «أحد لا نهاية له»، ويعرض المخرج الاندونيسى فارجاس بهانوتيج فيلمه الروائى الثانى «أندرا جوجى» وهو دراسة شخصية ملونة ومخيفة فى كثير من الأحيان للتأثير السلبى الذى يمكن أن تحدثه وسائل التواصل الاجتماعى على حياة الناس. وتعرض المخرجة سارة سوما فيلمها «آرثر وديانا» إنتاج المانيا، وفيه تلعب سوما دور البطولة إلى جانب شقيقها الحقيقى روبن سوما، فى هذه الرحلة البرية الخيالية المرحة من برلين إلى باريس. وفيلم «بعد الحريق» للمخرج مهدى فكرى وإنتاج فرنسى حول عائلة حزينة تخوض معركة قانونية لتحقيق العدالة بعد أن قتلت الشرطة أحد أفرادها الشباب فى ضواحى ستراسبورج فرنسا، وتخوض تلك المعركة اخته ماليكا. وفيلم المخرج الكندى DW واترسون «نقطة خلفية». والفيلم الامريكى البريطانى «الوجه المقلى وأنا» إخراج بيلى لوثر. والفيلم الامريكى البريطانى «فتاة جونزو» اخراج باتريشيا أركيت وبطولة ويليم دافو وكاميلا مورونو، وتقدم المخرجة البريطانية مولى مانينج ووكر الفيلم البريطانى «كيف تمارس الحب». والفيلم الكندى «أنا لا أعرف من أنت» اخراج ام.ه موراى، ومن كندا ايضا فيلم «الأعشاب البحرية صورة مابل ليف» اخراج ميريديث حماة براون. ومن كولومبيا فيلم «لا سوبريما» إخراج فيليبى هولجوين كارو، ومن كوريا الجنوبية فيلم «ميمانج» إخراج كيم تاى يانج، وتقدم المخرجة الايسلندية انينا بالمادوتير فيلمها «العزلة».