من السينما إلى الدراما.. مسيرة «الاستنساخ» مستمرة

مسلسل «Suits» أمريكى بمذاق مصرى.. وفيلم «Yellow Bus» إنتاج دولى

عصام عطية
مازال الاستنساخ مستمرًا، ومازال محمد حفظى يضرب عرض الحائط بكل الآراء التى انتقدته بدليل أننا سنشاهد مسلسلاً أمريكيا تم تمصيره فى رمضان المقبل، ويبدو أن حفظى رأى أنه استهلك استنساخ الأفلام وبدأ مرحلة استنساخ الدراما.. نحن أمام عملين مستنسخين سنشاهدهما الفترة المقبلة، فيلم الباص الأصفر، والنسخة العربية من مسلسل الأمريكى Suits.
مسلسل Suits هو عمل تلفزيوني درامي أمريكي من تأليف وكتابة آرون كورش، وهو منتج وكاتب تلفزيوني أمريكي، كما أنه رجل استثماري سابق، ساعدته خبرته المصرفية في كتابة المسلسل القانوني، ومن بطولة باتريك جيه آدامز، غابرييل ماخت، ريك هوفمان، سارة رافيرتي، جينا توريس، إضافة إلى ميغان ماركل زوجة الأمير هاري، التي أدت دور راشيل زين، خطيبة ماك وزميلته في العمل.
النسخة العربية من مسلسل Suits ستكون من بطولة آسر ياسين وأحمد داود وصبا مبارك وريم مصطفى وتارا عماد ومحمد شاهين، إضافة إلى العديد من ضيوف الشرف على مدار الحلقات.
أما قصته فتدور حول شاب يدعى مايك روس، يؤدي دوره باتريك جيه آدامز، وهو شاب لم يكمل تعليمه الجامعي، ولم يكن حاصلاً على شهادة في القانون من جامعة هارفارد، ولم يكن لديه ترخيص لممارسة مهنة المحاماة، لكنه كان شديد الحب لهذه المهنة، وكان يحلم بأن يمارسها، وعن طريق الصدفة التقى مايك روس بشخص يدعى هارفي سبيكتر- يؤدي دوره غابرييل ماخت- والذي يمتلك أكبر وأشهر مكتب محاماة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أن هارفي سبيكتر كان يعلم بأن مايك روس لا يملك شهادة من هارفارد تؤهله للعمل في المجال القانوني (وهي شرط أساسي للوظيفة) فإنه اختاره ليعمل مساعداً له بعد أن التقاه عن طريق الصدفة وأعجب بمهاراته، وبالتالي فإن المسلسل يركز بشكل كبير على مهارات هارفي ومايك وقدراتهما الخارقة في حفظ التعقيدات القانونية لكسب الدعاوى، والتنقل داخل البيئة الاجتماعية الخاصة برجال القانون ومناصرة القضايا الإنسانية أحياناً.
وسيجسد أحمد داوود شخصية مايك روس، أما آسر ياسين فسيؤدي دور هارفي سبيكتر، وريم مصطفى شخصية دونا روبرت بيلسين، سكرتيرة هارفي والحافظ الأول لأسراره، في حين ستكون تارا عمار في دور إليزابيث زين، خطيبة مايك، وهو ذات الدور الذي قدمته ميغان ماركل.
من جهته قال طارق الجنايني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة TVision: «يسعدنا تحت مظلة إنتاجات OSN الأصلية، إنتاج النسخة العربية من مسلسل Suits، وهو واحد من أكثر المسلسلا التلفزيونية نجاحاً وشهرة».
وأضاف: «النسخة العربية مستوحاة من الدراما الامريكية بشكلٍ كبير لكن بمذاق مصري خالص، وتضم نخبة من ألمع النجوم»، مؤكداً أن تحويل العروض إلى نسخة عربية يمثل أهمية بالغة في سياق التطور المستمر الذي تشهده مصر باعتبارها سوقاً إعلامياً عريقاً وضخماً.
بدأ عرض المسلسل الذي كان يسمى في الأصل «A Legal Mind» لأول مرة في 23 يونيو 2011، وانتهى عرضه في 25 سبتمبر 2019، أي بعد 9 مواسم عرضت على شبكة قنوات USA Network.
المسلسل من تأليف وسيناريو محمد حفظي وياسر عبد المجيد في الكتابة، وإنتاج طارق الجنايني، أما الإخراج فهو من خلال المخرجة مريم أحمدي، تصوير المسلسل انطلق في يناير 2022، ومن المقرر أن يكون أول موسمين منه جاهزين (30 حلقة) للعرض خلال شهر رمضان المبارك، في أبريل 2022.
في حين يفترض أن يتم عرض المسلسل على قنوات Streaming OSN ومنصاتها الرقمية.
نحن أيضًا فى انتظار فيلم جديد تخوض فيه الممثلة السورية كندة علوش تجربة سينمائية مغايرة وصفتها بالعالمية، حيث تشارك في بطولة فيلم هندي أمريكى عربى، يصور في أبوظبي بعنوان «الباص الأصفر» The yellow bus.
وترى كندة أن المشروع درس في التمثيل ونقلة نوعية فنية، لاسيما أنه يجمع نخبة من أبرز صناع السينما في العالم، من حيث التأليف والتمثيل والإخراج، ما جعلها تكتسب مهارات مختلفة وخبرات متعددة. بدأ الترويج للفيلم من خلال نشر صور من الكواليس للممثلة السورية كندة علوش التي تلعب دور البطولة في الفيلم، إلى جانب الممثلة الهندية تانيشتا تشاتيرجي.
فيلم «الباص الأصفر» أو Yellow Bus يناقش العديد من القضايا الإنسانية، مثل الأمومة والهوية والاغتراب والفقد، والتي تتشابك معاً في حبكة درامية تمتد خيوطها لتشمل المجتمعات العربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام. وتدور أحداث الفيلم حول طفلة تغفو في حافلة المدرسة دون أن ينتبه إليها أحد، فتُنسى بداخلها لتفارق الحياة بسبب الحرارة المرتفعة، لتبدأ بعد ذلك رحلة والدتها (أناندا) في البحث عن حقيقة ما حدث لابنتها بمواجهة عدد كبير من الأكاذيب والمحاولات لإخفاء الحقيقة.
وعن دورها قالت كندة: «عندما قرأت أول 10 صفحات من النص، تيقنت أننى أريد أن أكون جزءًا من هذا الفيلم. إنها قصة إنسانية يمكن أن تحدث فى أى مكان بالعالم»، وأضافت: «لم أجسد دوراً كشخصية ميرا من قبل، وهي شخصية ذات أبعاد متعددة، وكلما تعمقت في الدور أكثر فهمت أبعادها، فدور ميرا يتشابك مع شخصية أناندا، حيث إن الاثنتين تخوضان رحلة لاستكشاف جوانب متعددة للأمومة والفقدان خلال أحداث الفيلم».
ويتناول Yellow Bus العديد من القضايا الإنسانية، مثل الأمومة والهوية والاغتراب والفقد، والتي تتشابك معاً في حبكة درامية تمتد خيوطها لتشمل المجتمعات العربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام، وذلك من خلال قصة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، تفارق الحياة من شدة الحرارة بعد أن نامت في حافلة المدرسة دون أن ينتبه إليها أحد. تجسد كندة علوش في الفيلم دور ميرا مديرة المدرسة، وتانيشتا تشاتيرجي في دور أناندا والدة التلميذة المتوفاة، وأميت سيال في دور الأب جاجان.
أيضا تشارك نجمة بوليوود تانيشثا شاترجي فى الفيلم، حيث تلعب دور الأم أناندا التي تعيش مأساة فقدان طفلتها، وتحاول البحث عن حقيقة ما حدث لها بالرغم من أنها تواجه التضليل والعديد من العقبات التي تحول بينها وبين الحقيقة.
وقالت: «لا يمكنني تصور مدى ألم الأم التي تفقد طفلها، لذلك كان تجسيد شخصية أناندا صعباً ومليئاً بالمشاعر».
وأضافت أن الجو العام في كواليس التصوير هو انعكاس حقيقي للحياة الواقعية الحافلة بلغات وثقافات متعددة، مشيرةً إلى أن هذا التنوع هو أحد أهم العناصر التي تميز هذا العمل.. يشارك في العمل نجم بوليوودي آخر هو أميت سيال بطل مسلسل Inside Edge الشهير والذي ترشح لجائزة إيمي في 2018 في دور الأب، جاجان، وبالإضافة إلى هذه الأسماء، يضم طاقم عمل فيلم Yellow Bus مدير التصوير التونسي الفرنسي سفيان الفاني، الحائز على العديد من الجوائز الدولية من بينها جائزة César عن فيلم Timbuktu، بالإضافة إلى أعماله البارزة الأخرى، مثل فيلم Blue Is the Warmest Colour، وفيلم It Must Be Heaven الذي شارك في مهرجان كان 2019، وأحدثها فيلم أصحاب ولا أعز الذي يُعرض حالياً على منصة نتفلكس.
الفيلم من تأليف وإخراج الأمريكية ويندي بيدنارز، وتشارك في بطولته كندة علوش مع نجمة بوليوود الهندية تانيشتا تشاتيرجي، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة بالعديد من المهرجانات الدولية، من بينها جوائز السينما المستقلة البريطانية عن دورها في الفيلم البريطاني Brick Lane، حيث تلعب دور الأم أناندا.
الفيلم أول إنتاج مشترك بين الهند والعالم العربي من خلال المنتجة الهندية جونيت مونجا مؤسسة شركة Sikhya Entertainment للإنتاج السينمائي، ومنتجة فيلم The Lunchbox المرشح لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام BAFTA كأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، والمنتجة الأردنية ناديا عليوات مؤسسة شركة Screen Project للإنتاج ومنتجة الفيلم الحائز على الجوائز الدولية لما ضحكت موناليزا. وبالإضافة إلى هذه الأسماء اللامعة، يضم طاقم عمل فيلم Yellow Bus مدير التصوير التونسي/الفرنسي سفيان الفاني، الحائز على العديد من الجوائز الدولية من بينها جائزة César عن فيلم Timbuktu، بالإضافة إلى أعماله البارزة الأخرى، مثل فيلم Blue Is the Warmest Colour، وفيلم It Must Be Heaven الذي شارك في مهرجان كان 2019، وأضافت: «لم أجسد دوراً كشخصية ميرا من قبل، وهي شخصية ذات أبعاد متعددة، وكلما تعمقت في الدور أكثر فهمت أبعادها، فدور ميرا يتشابك مع شخصية أناندا، حيث إن الاثنتين تخوضان رحلة لاستكشاف جوانب متعددة للأمومة والفقدان خلال أحداث الفيلم».