عرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، عن أمله في أن يمهد الاجتماع الثنائي المحتمل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين الطريق للتوصل إلى اتفاق بشأن تجديد صفقة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود. وقال تاجاني، في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، إن "أسعار الحبوب آخذة في الارتفاع، وهذه هي المشكلة الرئيسية. يجب أن يكون هناك اتفاق بين روسياوأوكرانيا بوساطة تركيا، البلد الوحيد القادر على القيام بذلك في هذه المرحلة"، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية. وأضاف تاجاني، تعليقا على زيارة الرئيس الروسي المحتملة إلى تركيا في أغسطس الجاري، أنه يتوقع "التوصل إلى اتفاق". وقال تاجاني إن المشاورات الأخيرة بشأن أوكرانيا التي جرت في جدة بالمملكة العربية السعودية "مهمة للغاية، خاصة بسبب مشاركة بكين". وأضاف تاجاني "آمل أن تتمكن الصين من المشاركة في حوار السلام هذا. سأقوم بزيارة الصين في سبتمبر المقبل وسنتحدث عن ذلك أيضا". ومن ناحية أخرى، قال مصدر دبلوماسي لوكالة أنباء "تاس" الروسية إن استئناف "مبادرة حبوب البحر الأسود" سيكون أحد المواضيع الرئيسية للمحادثات الشخصية المحتملة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس الجاري. وأضاف المصدر "من الواضح أن إحدى القضايا الرئيسية خلال زيارة الرئيس الروسي المحتملة لتركيا ستكون إحياء صفقة الحبوب. والتقدم في هذا المجال سيعمل على منع زيادة أسعار الحبوب بعد تعليق تنفيذ اتفاقيات إسطنبول.". وقال المصدر إن الوضع الحالي يؤثر على البلدان الأكثر احتياجا للمنتجات الزراعية، ويجب حل هذه المشكلة بالتوازي مع تساؤلات روسيا الموجهة لأطراف الصفقة، مضيفا أن أنقرة تتوقع التوصل إلى اتفاق مع روسيا. ومن ناحية أخرى، لم يحدد المصدر المقترحات الملموسة لاستئناف الاتفاقية التي يناقشها الجانب التركي مع ممثلي الأممالمتحدةوروسياوأوكرانيا. وأوضح المصدر أن النتيجة الإيجابية للوضع ستعزز مكانة أنقرةوموسكو في أفريقيا وآسيا. وقال أردوغان في وقت سابق إن أسعار الحبوب ارتفعت بنسبة 15٪ في الأسبوعين التاليين بسبب تعليق صفقة الحبوب، في الوقت الذي انخفضت فيه بنسبة 23٪ خلال تنفيذها. وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، صرح في وقت سابق بأنه من الممكن أن تبرم روسيا صفقة حبوب جديدة مع تركيا، ويمكن النظر في أي خيارات لمواصلة إمدادات الحبوب إلى الأسواق العالمية. وقال في إفادة صحفية، مجيبا على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن القول إنه سيتم إبرام صفقة حبوب جديدة بين موسكووأنقرة في المستقبل: "نحن على استعداد للنظر في الخيارات المختلفة لمواصلة توريد الحبوب إلى السوق العالمية، الحبوب والأسمدة". وبحسب فيرشينين، فإن موسكو تعمل على إجراء اتصالات رفيعة المستوى مع أنقرة باستمرار.