شعبان يوسف: مذكرات نجيب الريحاني التي نشرت بدار الهلال ليست له ناصر العزبي: عمرو دوارة ومحمد الشربيني من أهم الموثقين المسرحيين
أقام المهرجان القومي للمسرح خلال فاعليات الدورة 16، برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة بعنوان "التراجم والكتابة التأريخية" وأدار الندوة الناقد المسرحي والفنان أحمد الحناوي، وشارك بها كل من الكاتب والناقد ناصر العزبي، والناقد شعبان يوسف. وقدم الناقد شعبان يوسف، بحثه تحت عنوان "كيف يوثق الفنان سيرته الذاتية (سميحة أيوب نموذجا) وقال: "في 2018 صدرت مذكرات نجيب الريحاني المجهولة، وقرأت عنه السيرة الذاتية التي نشرت عام 95 بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيله ووجدت أن المذكرات المنشورة في دار الهلال ليست مذكراته، فشخصية نجيب الريحاني مختلفة تماما عما تم نشره، فقد وجدت نجيب الريحاني يتحدث عن نفسه بأنه رجل فلاتي وهذا لم نعتد عليه في المذكرات التي كتبت على يد أصحابها، فدائما يكتبون الإيجابيات، والريحاني له 4 سير ذاتية ومنها المدسوس، فنجيب الريحاني رغم نجاحاته قبل وفاته كان غاضبا بسبب عدم الاهتمام به، وأن الدولة لم تهتم به، وهذا الجانب لم نجده في مذكراته". وتابع: "أما االسيرة الذاتية لسميحة أيوب، فقد كتبت فيها تفاصيل حياتها منذ أن ألتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكان أهلها رافضين التحاقها ولكنها دخلت رغما عنهم، وتعرفت على محسن سرحان، وكان أستاذها وشاركت معه في أول فيلم لها وغيرت اسمها لسميحة سامي، وقد ربطت في السيرة الذاتية الحياة الشخصية بتطورها الفني والسياسي، تزوجت من محسن سرحان وأخرجها من المعهد وناضلت وقاتلت وأنجبت طفلها الأول محمود، وانفصلت عن محسن سرحان، وكان في ذلك الوقت نجم سينما، وعندما انفصل عنها بدأت تعود للفن، وتزوجت من محمود مرسي، وسعد الدين وهبة، وكان لها كذلك زوجين أخرين منهم إيطالي". وأضاف: "عندما تزوجت من محمود مرسي وجدت أنه الوجه الآخر لمحسن سرحان ، وأصبحت بعدها فنانة مسرح وسينما وإذاعة، وانفصلا لأنه لم يحتمل عملها، وبعد انفصالها عنه تزوجت من شخص إيطالي وتعرفت بعده على سعد الدين وهبة وارتبطا وارتفعت وتيرة الارتباط بين الأحداث العامة والخاصة بشكل لا يقبل الانفصال، إلا أن سعد الدين وهبة كان مسئولا كبيرا في وزارة الثقافة وكان ذلك ينعكس عليها أحيانا بالسلب". ومن جانبه قال الناقد ناصر العزبي الذي قدم بحثا باسم "التوثيق المسرحي وتنوع روافده"، إن "الممثل المسرحي أهم روافد المسرح، فمهم جدا أن المهرجان القومي للمسرح في تلك الدورة تناول الممثل، فكانت فكرة جيدة أن نرصد التوثيق للمسرح من خلال السير الذاتية التي كتبت عن الفنانين، والتوثيق علم من علوم التاريخ لحفظ المعلومات وتنسيقها وتبويبها وإعدادها لجعلها مادة أولية للبحث والفائدة وهو علم مهم لحفظ النتاج الإبداعي الإنساني من أحداث تاريخية ومعلومات علمية لنقلها من الماضي للحاضر ثم إلى المستقبل". وتابع العزبي: "التوثيق عملية تنبه لها الإنسان بفطرته ومارسها منذ القدم وعلى سبيل المثال وثّق المصريون القدماء أسلوب حياتهم والأحداث والحروب التي مروا بها عبر الرسوم على جدران المعابد، ويعتبر الناقد والباحث دكتور عمرو دوارة والكاتب والناقد محمد الشربييني من أهم الموثقين الذين اهتموا بالتوثيق المسرحي وجعلاه في مقدمة أولوياتهم". وأضاف: و"لإرتباط هذا البحث بالمهرجان القومي للمسرح واختصاص دورته بالممثل نتوقف من بين كل ماسبق من روافد التوثيق للمسرح أمام الممثل كضلع أساسي في المسرح، وأحد المصادر المهمة للتوثيق المسرحي سواء من خلال مسيرته أو بوصفه شاهد عيان مطلع على الكواليس، ونشير لتعدد الفاعليات التي يوثق فيها الفنانين بين فوز بجائزة أو مناقشات أكاديمية أو ندوات أو تأبين، إلى أن تبرز المهرجانات كإحدى أهم الفاعليات التي توثق للممثلين من خلال الكتب التي تصدر عنها".