استقبل اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بمكتبه الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة والدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة للسكان وتنمية الأسرة والوفد المرافق، وبحضور محمد موسي نائب المحافظ، تأتى هذه الزيارة على هامش حضور فاعليات مؤتمر الحوار الوطني والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية. وأشار المحافظ المنوفية إلى أن المشروع القومى لتنمية الأسرة والذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يعتبر نقلة حقيقية لتعامل الدولة مع القضية السكانية من منظور تنموى شامل للارتقاء بالخصائص السكانية باعتبارها من التحديات الكبيرة التي تواجه أي أهداف تنموية منشودة. وأكد أن المحافظة تولى اهتماما كبيراً بملف الزيادة السكانية وتنفيذ خطط لخفض تلك المعدلات والتي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد ومعدلات التنمية، كون محافظة المنوفية تتميز عن غيرها من باقي المحافظات في حصولها على أعلى نسبة تعليم مما يؤهلها في خفض معدلات الزيادة السكانية. من جانبه، قدم رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية الشكر إلى محافظ المنوفية لجهوده الملموسة ودعمه المتواصل لكافة الجهات في هذا الشأن ولا سيما أن الزيادة السكانية تلتهم كل موارد الدولة وأي جهود المبذولة لتحقيق التنمية. وعقب الاستقبال، أناب محافظ المنوفية محمد موسي نائبه لحضور فعاليات مؤتمر الحوار الوطني والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية بقاعة المؤتمرات بجامعة المنوفية والذى تنظمه الجمعية المصرية لتنظيم الاسرة بالتعاون مع الاتحاد للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي والاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالمنوفية. جاء ذلك بحضور اللواء وليد البيلى السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور صبحي شرف نائب رئيس جامعة المنوفية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورة سعاد عبدالمجيد نائب رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والمهندس صلاح خلف الله رئيس الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالمنوفية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين عن المجلس القومى للسكان والمجلس القومي للمرأة والنقابات المهنية ولفيف من القيادات التنفيذية والدينية والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني وشباب الجامعات. وأوضح رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أنه تم إطلاق الحوار الوطني تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمناقشة الآراء والمقترحات الخاصة بالمواطنين بشتى محافظات الجمهورية لوضع تصور لآمال وطموحات الشعب المصري باعتبار المواطن أحد أهم محاور التنمية المستدامة، بالإضافة إلى رصد آراء المؤسسات والجهات والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات والأحزاب السياسية ووضعها حيز الاهتمام للوصول إلى أفضل النتائج والحلول لمختلف القضايا المجتمعية. وأضاف رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أن محاور العمل لحل القضية السكانية تشمل خمس محاور رئيسية منها تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، توفير خدمات تنظيم الأسرة، خطاب إعلامي وديني مستنير، وإصدار حزمة من التشريعات الرادعة للتصدي لعدد من التحديات "كالتسريب من التعليم وعمالة الأطفال وسن الزواج" والحوافز الإيجابية، مؤكدا أن اللامركزية هي الآلية الفعالة في التعامل مع القضية السكانية. وفي كلمته، أكد نائب المحافظ دعمه الكامل للمؤتمر لتحقيق أهدافه المنشودة للتعامل مع القضية السكانية بما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030، كونها أحد أهم القضايا التي تعوق النمو الاقتصادي مما يستلزم من كافة الجهات المعنية ضرورة الخروج بتوصيات ووضع حلول حقيقية لتلك القضية اتساقا مع توجيهات القيادة السياسية للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة وما تحمله من حياة كريمة حقيقية لكافة المصريين. وأشار موسى إلى تضافر جهود كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ولا سيما الدور الحيوي والرئيسي للأوقاف والكنيسة من خلال الخطب والدروس الدينية وتوعية المواطنين بخطورة المشكلة السكانية وأهمية تنظيم الأسرة لخلق جيل متميز وواعي يشارك في التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة المصرية، مؤكدا أن المحافظة تولي اهتماما كبيراً بملف بناء الأسرة المصرية والزيادة السكانية فضلا عن الدعم المتواصل لكافة الجهات في هذا الشأن لتحقيق المستهدف والتوعية بأهمية خفض معدلات الزيادة السكانية.