على الرغم من أنه جرى عقد جولة جديدة من المفاوضات في بروكسل يوم 15 يوليو الجاري، لا يزال الوضع في إقليم ناجورنو-كاراباخ المتنازع عليه من فترة طويلة متوترا مع استمرار العنف بين أرمينياوأذربيجان. وفي محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة، تعهد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بالاعتراف بناجورنو-كاراباخ كأرض أذربيجانية. وتكتسب محادثات السلام بين باكو ويريفان المقررة في الولاياتالمتحدة في المستقبل أهمية بالغة لتحديد مصير المنطقة. وبينما تركز مقترحات حفظ السلام على طرفي الصراع المباشرين، فإن مشاركة تركيا، التي تدعم أذربيجان وإيران التي تدعم أرمينيا، ستكون ضرورية لكي تشكل المحادثات تسوية دائمة. وقال المحلل السياسي الأمريكي أليكس ليتيل المتخصص في شؤون روسيا وآسيا في تقرير نشرته مجلة "ناشونال انتريست" الأمريكية إنه نظرا للتراث الثقافي والعرقي المشترك والرغبة في حماية مجال نفوذها، دعمت تركيا منذ فترة طويلة مطالب أذربيجان بالسيادة على ناجورنو-كاراباخ. وفي حرب ناجورنو-كاراباخ الثانية عام 2020، أصبحت تركيا أكثر جرأة في دعمها حيث قدمت مساعدة في البنية التحتية وأسلحة، من بينها طائرات مسيرة مسلحة من طراز "بيرقدار تي بي2"، والتي ساعدت أذربيجان في تحقيق انتصار ساحق. وقد شجعت مساعدة أنقرة باكو على تأكيد حقها ورفضها تقديم أي تنازلات.