قال رئيس تحرير جريدة نبض السودان عماد السنوسي، إن مؤتمر قمة جوار السودان، يأتي ضمن المبادرات الكثيرة التي تقوم بها الدولة المصرية لنصرة السودان. وأكد خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الأربعاء، أن وقوف مصر مع السودان بدأ منذ بداية الأزمة، حيث تدرس مصر الوضع السوداني بصورة كبيرة؛ حتى لا يكون هناك تأثير سلبي على الوطن والمواطنين، لذا تسعى مصر إلى تحقيق السلام والاستقرار بالسودان سريعًا. وأضاف أن الدولة المصرية منذ أن بدأت الأزمة في السودان، لم تتدخل في شئون الدولة الداخلية، بل تتحدث دائماً أن السودانيين قادرون على حل أزماتهم دون تدخل خارجي. وتابع أن مصر من أكثر الدول المتأثرة من الصراع في السودان، حيث نزح عدد كبير من السودانيين إلى مصر هربًا من هذا الصراع، قائلًا إنها تمتلك خبرة كبيرة في حل النزاعات، كما أنها تتمتع بعلاقات طيبة للغاية مع المنطقة العربية والدولية. من جهته، قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من السودان محمد إبراهيم، إن هناك تفاؤلا كبيرا من المراقبين للمشهد في السودان بقمة دول الجوار التي تستضيفها مصر غدا الخميس، خصوصا وأن مصر لديها ارتباط تاريخي مع الشعب السوداني. ولفت إلى وجود تفاؤل من المواطنين السودانيين والمراقبين، بأن تشهد الاجتماعات التي تحتضنها القاهرة يوم غد، نتائج جيدة لحل الأزمة السودانية. وأضاف أن القوى السياسية تنظر إلى قمة الغد أنها ستكون ناجحة، ويرون أن بإمكان مصر إيقاف نزيف الدم بين الجانبين، ويرون أيضا أن مصر من قديم الزمان تلعب دورا هاما في حلحلة أزمات السودان، وأنها من أكثر الدول المؤهلة لحل الأزمة التي مر عليها أكثر من ثلاثة أشهر. وصرح بأن السياسيين والمراقبين يتوقعون أن تجد هذه القمة التي ستعقد في القاهرة استجابة من الطرفين المتحاربين في السودان، باعتبار أن مصر لها تأثير كبير على المشهد السياسي السوداني، وكانت تلعب دورا كبيرا في الاتفاق الإطاري، واحتوت عددا كبيرا من القوى السياسية، وخلقت جوا ملائما في البلاد لإحلال السلام. ومن المقرر أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، غدا الخميس، اجتماعا لدول جوار السودان لبحث تسوية الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.