أفادت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، بأنه من المتوقع أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي آيه) قرارها، اليوم الخميس، بشأن ما إذا كانت ستعطي موافقة تقليدية على عقار ألزهايمر، "ليكيمبي"، وهو أول عقار يثبت فاعليته في إبطاء مسار المرض الذي يسرق الذاكرة. وأضافت الشبكة الأمريكية، أن قرار الموافقة من المتوقع أيضًا أن يؤدي إلى تغيير في الكيفية التي تغطي بها مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية للعقار، الأمر الذي يوسع نطاق إمكانية الوصول إلى ما يقدر بمليون شخص يعانون من أشكال مبكرة من المرض. وحصل "ليكيبمي"، من شركتي إيساي وبيوجن آيدك، موافقة سريعة في يناير بناء على الأدلة التي تفيد بقدرته على إزالة تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ المرتبطة بمرض ألزهايمر. لكن بسبب قرار التغطية المبكر الذي اتخذته مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية، الذي يقدم تغطية تأمينية للعديد من المرضى كبار السن المصابين بألزهايمر من خلال الرعاية الطبية، لم يستخدم العقار على نطاق واسع. وتبلغ تكلفة العقار 26 ألفا و500 دولار قبل التغطية التأمينية. وبحسب "سي.إن.إن"، حصل العقار على الموافقة فقط للأشخاص الذين يعانون من المراحلة المبكرة من مرض ألزهايمر، وهم أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو خرف خفيف والذين تم التأكد من وجود لويحات أميلويد في أدمغتهم. ويقدر دكتور لورنس هونيج، أستاذ طب الأعصاب بمركز إيرفينج الطبي في جامعة كولومبيا، أن هذه المجموعة تشكل حوالي سدس أكثر من 6 ملايين أمريكي تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر. وقال هونيج إن الأشخاص الذين يعانون من أشكال أكثر تطورا من المرض ربما لا يستفيدون من العقار، وربما يواجهون مخاطر متزايدة تتعلق بالسلامة. وأضاف: "ليس الأمر أننا نعلم أنه ليس جيدًا للأشخاص المصابين بالمرض بدرجة متوسطة أو شديدة"، مشيرا إلى أنه حتى بالنسبة للأشخاص الذين قد يستفيدون من العقار، فهو ليس دواءً؛ إذ أظهر "ليكيمبي" في تجربة سريرية امتدت ل18 شهرا أنه يبطئ التراجع في القدرة والوظيفة الإدراكية بنسبة 27%. وتابع: "العلاجات الموجودة لدينا الآن هي مجرد بداية لعصر جديد. نأمل أن نتوصل لعلاجات أكثر فاعلية". ويصاحب هذا العقار أعراضًا جانبيا، ويتطلب مراقبة من خلال الأشعة المنتظمة للدماغ. وعانى حوالي 13% من المشاركين في التجربة من تورم أو نزيف الدماغ، ويمكن أن ترتفع تلك المخاطر لمجموعات معينة بناء على جيناتهم أو ما إذا كانوا يتناولون أدوية مسيلة للدم.