قال نائب وزير الخارجية الأوكراني يفين بيريبينيس، إن بلاده يجب أن تصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حتى لو كان ذلك يتعارض مع "أحلك الخطوط الحمراء" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. جاء ذلك خلال مؤتمر في كييف ركز على القضايا الأوكرانية؛ التي يمكن مناقشتها في قمة الناتو المقررة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا الشهر المقبل، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية. وأوضح بيريبينيس أنه "يمكن اعتبار قمة فيلنيوس ناجحة إذا اتخذ الحلفاء خطوة حاسمة للانتقال من الصياغات الغامضة حول عضوية أوكرانيا في الناتو إلى خوارزمية واضحة توضح كيف ومتى سيحدث ذلك". ومضى المسئول الأوكراني في التقليل من شأن رد فعل بوتين على انضمام أوكرانيا إلى الناتو، قائلا: "في الواقع، أوكرانيا عضو بالفعل في الناتو وتدافع بشكل فعال عن الجناح الشرقي". وأضاف: "للاعتراف بهذا الواقع، نحتاج إلى التخلي عن الأساطير التي نشرتها روسيا بين أعضاء الناتو لسنوات"، موضحا أن "عضوية أوكرانيا في الناتو هي أحلك الخطوط الحمراء، وهذا سيسمح لنا بالتغلب على الابتزاز الروسي". وتأتي تعليقات بيريبينيس في الوقت الذي حثت فيه رسالة موقعة من أكثر من 70 مجموعة مدنية أوكرانية، بما في ذلك مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، حلف الناتو على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التحالف الدفاعي . وأكدت الرسالة، التي تمت مشاركتها مع الصحافة، يوم الاثنين الماضي ، أن "الدعوة لا تعني الانضمام الفوري"، حيث استغرقت فنلندا ما يقرب من عام لتصبح عضوا في الناتو، فيما اعتبر أسرع قبول على الإطلاق. وقالت الرسالة أيضا إن الناتو يجب ألا يقلق بشأن أي خطوط حمراء روسية، مؤكدة أنه "لا يوجد سبب للخوف من التصعيد لأن بوتين نفسه يخشى ذلك، مع العلم أن الجيش الروسي ليس لديه فرصة في مواجهة عسكرية مع الناتو". وغالبا ما يشار إلى انضمام أوكرانيا إلى الناتو على أنه "خط أحمر" للرئيس الروسي، مما يعني أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى رد روسيا بتصعيد الحرب. وخلال الأسابيع الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، بحث مفاوضون من موسكو وكييف التزام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم الانضمام إلى الناتو مقابل وقف إطلاق النار.