شرعت روسيا بتقنين تجنيد المدانين بارتكاب جرائم لأداء الخدمة العسكرية في أوكرانيا واستمالتهم إلى الجبهة مع احتمال صدور عفو، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما بالجمعية الاتحادية الروسية اليوم الثلاثاء. وجاء في البيان أن "هذه الوثيقة لا تسري على الذين أدينوا من قبل بارتكاب أعمال إرهابية أو متطرفة، ولا من أدينوا بارتكاب جرائم تمس الحرمة الجنسية للقصر". ويريد البرلمان الروسي أيضا إعفاء الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا من المحاكمة في حالة ارتكاب جرائم محدودة أو متوسطة، بما في ذلك السرقة أو الاحتيال. وقال الدوما إنه يتعين عدم ازعاج الجنود والمتطوعين من السلطات أثناء أداء الخدمة العسكرية. وينص القانون أيضا على إمكانية الاعفاء من التحقيق وشطب السجل الجنائي عن طريق الحصول على أوسمة أثناء أداء الخدمة العسكرية، أو في حالة ترك الخدمة بعد الإصابة أو وصول سن التقاعد. وتبين الصيف الماضي أن مجموعة فاجنر الروسية شبه العسكرية جندت مجرمين مسجونين على نطاق واسع. وأفادت تقارير أنه تم أيضا إخلاء سبيل مجرمين خطرين خلال تلك العملية. ومع ذلك ، انتقد نشطاء حقوق الإنسان روسيا لاستمرارها في تجنيد السجناء في الخدمة العسكرية بشكل جماعي وفي نهاية الأسبوع ، قال رئيس مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة للمرتزقة، يفجيني بريجوجين إن 32 ألف من المجرمين الذين جرى تجنيدهم من السجون الروسية لتأدية الخدمة العسكرية في أوكرانيا، قد عادوا إلى ديارهم بعد مشاركتهم فى الحرب . واشتكى بريجوزين من منعه من الوصول إلى السجون منذ ذلك الحين. ويشار إلى أنه في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء شنت روسيا موجة من الهجمات بمسيرات على أوكرانيا ، استهدف معظمها كييف. وقالت هيئة الاركان العام للقوات المسلحة الأوكرانية إن الدفاعات الجوية دمرت 28 من بين 30 طائرة مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع، أطلقتها روسيا. كما تعرضت مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، التي لم تتعرض لهجمات بصورة كبيرة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 16 شهرا، لهجمات جوية. قال رئيس الإدارة العسكرية في لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، إنه تم استهداف موقع حيوي للبنية التحتية وقد أصيب، ولكن لم يصب أي شخص. وقتل متطوع يساعد في منطقة الفيضانات بخيرسون وأصيب ثمانية آخرون إثر إطلاق جنود روس النار على المنطقة، وفقا لما قاله مسؤول أوكراني. وقال اندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني عبر تليجرام إن الرجال كانت يزيلون الأوحال والركام من منطقة انحسرت فيها مياه الفيضانات وقت تعرضهم للهجوم. ويأتي الحادث بعد أسبوعين من الفيضانات المدمرة التي أحدثها تدمير سد كاخوفكا في منطقة خيرسون التي تحتلها القوات الروسية. وتتهم كييف موسكو بتعمد نسف البناء، وهو رأي يتبناه العديد من المتخصصين الدوليين. لكن موسكو تنفي ذلك. وفي الوقت نفسه عبر الحدود في روسيا، قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر في انفجار بمصنع للبارود في روسيا. وقالت الشركة،التي مقرها مدينة كوتوفسك على بعد 430 كيلومترا جنوب شرق موسكو،"إن هناك 12 ضحية في الحادث، توفي أربعة منهم"،وفقا لوكالة أنباء انترفاكس. وكان الضحايا من العمال وأصيب اثنان منهم بجروح خطيرة. وقالت الشركة إن الحادث وقع نتيجة أعمال التجميع لخزان الماء الساخن. وأصبح من الشائع بشكل متزايد حدوث الحرائق والانفجارات في المنشآت العسكرية والبنية التحتية في روسيا، التي تخوض حربا واسعة النطاق ضد أوكرانيا منذ حوالي 16 شهرا. ويحدث العديد منها بسبب الهجمات، وتبنت جماعات روسية المسؤولية عن بعضها. وبدأت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.