• الغردقة أكثر المدن المصرية استقبالًا للسياح خلال ال 5 شهور الأولى من العام الحالى • زيادة تدريجية فى أعداد السياح الروس والألمان والبولنديين الوافدين لمصر خلال ال6 أشهر القادمة • غالبية المنشآت الفندقية والسياحية تحتاج إلى إجراء عمليات صيانة وتطوير بصفة دورية توقع علاء عاقل رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة المنشآت الفندقية أن تتجاوز أعداد السائحين الوافدين لمصر بنهاية العام الحالى حاجز ال 15 مليون سائح كما سيتجاوز حجم الإيرادات السياحية المحققة حاجز ال 15 مليار دولار. وأضاف عاقل فى تصريحات ل«مال وأعمال الشروق» أن الأرقام السياحية التى ستتحقق هذا العام ستتجاوز المستهدف الذى أعلنته وزارة السياحة والآثار بوجود نمو فى الحركة السياحية بنسبة تتراوح ما بين 25 و30% بالمقارنة بالعام الماضى الذى زار مصر خلاله 11.7 مليون سائح. لافتا إلى أنه وفقا للحجوزات الحالية فإن أعداد السياح الوافدين لمصر خلال الصيف الحالى سيكون أعلى من الذين قدموا اليها خلال ذات الفترة من العام الماضى. وأشار رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية إلى أن الغردقة كانت أكثر المدن السياحية المصرية التى استقبلت سياحا خلال الشهور ال 5 الأولى من العام الحالى تلتها مدينة شرم الشيخ ثم القاهرة الكبرى.. لافتا إلى أن فصل الشتاء المقبل سيشهد انتعاشة غير مسبوقة فى أعداد السياح القادمين للأقصر وأسوان. قال إنه وفقا للحجوزات الحالية والمستقبلية وحجم الطلب على زيارة مصر من قبل السياح الأجانب فإن الموسم السياحى الشتوى سيشهد زيادة كبيرة فى أعداد السياح الوافدين بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضى.. لافتا إلى أن هناك زيادة تدريجية فى أعداد السياح الروس والألمان والبولنديين الوافدين لمصر بداية من النصف الثانى من العام الحالى. وحول أعداد الغرف التى تحتاج إليها مصر خلال الفترة القادمة حتى تستطيع تحقيق المستهدف من حركة السياحة العالمية قال رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، إن عدد الغرف الفندقية التى تمتلكها مصر حاليا تبلغ نحو 213 ألف غرفة فندقية، لافتا إلى أنه لتحقيق استراتيجية الدولة فى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028 فإنه يجب إضافة نحو 400 ألف غرفة على الأقل خلال ال 5 سنوات المقبلة. وأوضح عاقل أن غرفة المنشآت الفندقية المنشآت الفندقية طالبت اللجنة العليا للاستثمار بضرورة تذليل جميع العقبات التى تحول دون زيادة أعداد الغرف الفندقية بما يتناسب مع إستراتيجية الدولة فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر. وأضاف أن القطاع السياحى المصرى قادر على تحقيق إيراد 30 مليار دولار بحلول عام 2028 خاصة مع زيادة الطلب على زيارة مصر من مختلف دول العالم، والذى رفع من سعر الغرف الفندقية حاليا ما أدى إلى زيادة الايرادات المحققة، مشيرا إلى أن الشهور ال 5 الأولى من العام الحالى شهدت زيادة تتراوح ما بين 30 إلى 40% بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضى. وحول ضرورة الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين فى ظل المنافسة الشرسة بين المقاصد السياحية العالمية أكد عاقل أن جودة الخدمات المقدمة للسائحين أصبحت أهم معايير المنافسة بين المقاصد السياحية العالمية ولذا فإن وزارة السياحة والآثار وضعت ضوابط واجراءات جديدة تهدف لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لجميع الزائرين للمقصد السياحى المصرى. لافتا إلى أن تطوير العنصر البشرى والارتقاء به أصبح من أولوياتنا القصوى خلال العام الحالى. وأضاف أن جودة الخدمات المقدمة للسائحين تحتاج إلى عمالة ماهرة ومدربة.. لافتا إلى أن هناك دورات تدريبية مكثفة يشرف عليها اتحاد الغرف السياحية وغرفة المنشأت الفندقية لرفع مستوى ومهارة العاملين بالقطاع السياحى بصفة عامة والفندقى بصفة خاصة، لأن العمالة المدربة فى السياحة أهم ما يملك هذا القطاع الحيوى خاصة انها تحتاج إلى سنوات من الخبرة والتدريب بالاضافة إلى قدرتها على التكيف مع الازمات المتكررة التى يمر بها القطاع والتى عانت منها السياحة على مدى السنوات الماضية. وأضاف عاقل أن غرفة المنشآت الفندقية تولى إهتماما كبيرا بالعنصر البشرى كونه العمود الفقرى لصناعة السياحة مشيرا إلى أن الغرفة نجحت فى تدريب نحو 40 ألف من العاملين بالقطاع الفندقى المصرى خلال الفترة من إبريل 2021 إلى إبريل 2023.موضحا أنه فى العام الماضى فقط تم تدريب نحو 23 ألفا من العاملين بقطاع الفنادق.وأشار إلى أن غرفة المنشآت الفندقية تسعى لتدريب نحو 25 ألف من العاملين بالفنادق خلال العام الحالى، لافتا إلى أن الغرفة تسعى ايضا فى إطار اهتمامها بتطوير العنصر البشرى الذى يعد من اولوياتنا القصوى خلال العام الحالى إلى حصول مدربى العاملين أيضا على دورات تدريبية متقدمة كى يتم نقل خبراتهم للعاملين ما يؤدى إلى الإرتقاء بجودة جميع الخدمات الفندقية. وقال إن صندوق الطوارئ والكوارث التابع لوزارة القوى العاملة قام بصرف نحو 1.5 مليار جنيه للعاملين بالقطاع السياحى منذ جائحة كورونا التى ضربت العالم اواخر عام 2019..وبلغ عدد العاملين بالقطاع الذين استفادوا من تلك المبادرة نحو 206 ألف عامل. وأثنى علاء عاقل على مبادرة ال 10 مليارات جنيه التى تم تخصيصها للقطاع السياحى كجزء من مبادرة البنك المركزى لدعم القطاعات الإنتاجية.. لافتا إلى أهمية توقيت طرح تلك المبادرة لاسيما أن غالبية المنشآت الفندقية والسياحية تحتاج إلى إجراء عمليات صيانة وتطوير بصفة دورية.. مشيرا إلى أنه كلما كانت عمليات التطوير والصيانة تتم بصفة منتظمة فإن مستوى الفنادق والمطاعم السياحية المصرية سيكون مميزا ما يجعل التجربة السياحية للسائح خلال زيارته لمصر جيدة ويجعله يكرر زيارته اليها أكثر من مرة. كان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار قد أكد أنه من المقرر أن يتم تخصيص الجزء الأكبر من تلك المبادرة لإجراء عمليات الإحلال والصيانة بالمنشآت الفندقية والسياحية وأيضا لتمويل عمليات صيانة وشراء المركبات السياحية خاصة أن قطاع النقل السياحى يحتاج لتطوير كبير خلال الفترة المقبلة، موضحا أن نسبة الفائدة على الإقراض ستكون 11% أسوة بما تم مع القطاع الصناعى والزراعى.