بحثت وزيرة الهجرة سها جندي، اليوم السبت، سبل التعاون المشترك مع نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف الكنيسة القبطية في لندن، وممثل قداسة البابا تواضروس لدى حكومة المملكة المتحدة. ودعت جندي الجالية في إنجلترا للمشاركة في المؤتمر الثالث للمصريين بالخارج، والذي سيعقد في نهاية يوليو القادم، وفي مؤتمر "مصر تستطيع بالتجارة والصناعة مع إفريقيا"، والذي سيعقد في الربع الأخير من العام، وقد دعا الأنبا أنجيلوس الوزيرة للزيارة ولقاء الجالية المصرية، والتعرف بشكل مباشر على طموحاتهم وآمالهم فيما يتعلق بدعم الترابط مع مصر، وهي الدعوة التي وعدت بتلبيتها في أقرب فرصة مناسبة. وأشادت بمكانة نيافته البارزة في عموم المملكة البريطانية، والتي حظى بها على مدار السنوات، ما جعله مبعوثاً لقداسة البابا لدى الحكومة البريطانية، وممثلا لملكة بريطانيا للحريات الدينية، وممثلا للكنيسة القبطية في مجالس الحوار بين الأديان والحوار بين الكنائس، ما يعد عنصرًاً هامًا من عناصر القوى الناعمة لمصر في الخارج. وأشارت جندي إلى اهتمام الكنيسة القبطية ونيافته بملف الشباب، وحرصه على التواصل معهم والترابط بين المصريين في المهجر، ما يشكل داعماً أساسيًا لاحتفاظهم بالهوية المصرية رغم البعد، مؤكدة أن الجاليات المصرية في إنجلترا متميزة وتضم المزيد من العلماء والباحثين ورجال الفكر والعلم والاقتصاد والأعمال والأطباء والمهندسين والطلبة النابهين. ونوهت إلى التعاون الدائم والمستمر لتوفير الكوادر وتدريب ونقل الخبرات للوطن في جميع القطاعات، سواء الصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات التي يبرز فيها المصريون بالخارج عامة وإنجلترا خاصة. وأكد نيافة الأنبا أنجيلوس، تطلعه لوجود تعاون مشترك بين وزارة الهجرة والكنيسة المصرية في بريطانيا، التي تحظى بمكانة متميزة داخل المجتمع البريطاني، وبأبناء الجالية المصرية المتميزين في شتى المناحي، العلمية والصحية والاجتماعية، إلى جانب مجالات التنمية المستدامة، كما تسعى لتنمية العلاقات والترابط بين أبناء الوطن للتعظيم من أثرهم الإيجابي في المجتمع والتأكيد على أهميتهم. واستعرض النشاط المكثف للكنيسة القبطية في لندن وتوابعها، مشيرا إلى ترحيبه بتعزيز الروابط مع الخبراء المصريين بلندن وتوابعها وكذا الشباب والدارسين، في حين قامت جندي باستعراض أهم مشروعات ومبادرات الوزارة التي ترى دورا هاما للجالية المصرية في بريطانيا في تعظيم نجاحاتها والاستفادة من خبرائها في إنجلت