علمت "الشروق" من مصادر مطلعة داخل مجلس نقابة المهندسين، أن أمين عام النقابة اللواء يسرى الديب، طلب عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للنقابة، للتحقيق فى الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجمعية العمومية غير العادية للنقابة والتي عقدت أمس للتصويت على سحب الثقة من النقيب العام طارق النبراوي. وقال المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه للشروق، إن الطلب في انتظار موافقة 10 على الأقل من أعضاء المجلس الأعلي حتي يتم الانعقاد، لافتا إلى أن من لديه أي شيء يخص ما حدث فى الجمعية العمومية يمكن تقديها خلال الاجتماع، للنظر في الخطوة المقبلة التي سيتم اتخاذها. واختتمت الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين التي دعا لها مجلس النقابة لسحب الثقة من النقيب طارق النبراوي، أمس، أعمالها بحالة من الفوضى واتلاف صناديق التصويت من مجهولين، مما تسبب في مغادرة أعضاء اللجنة المشرفة بدون إعلان النتيجة. ووقعت اشتباكات بين عدد من المجهولين داخل لجان الفرز بالجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، أسفرت عن إصابة أحد المهندسين في وجهه، وسارع أحد زملائه بطلب الإسعاف له بعد سقوطه مغشيا عليه. في غضون ذلك، عمد مجهولون إلى إتلاف صناديق الإقتراع وتحطيمها، ونثر أوراق الفرز داخل القاعة، ثم غادروا مسرعين، وفقا لما رصده محرر "الشروق". وقبل وقوع حالة الفوضى تلك بدقائق قليلة، غادر رئيس وأعضاء اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية، وسط تصاعد هتافات مجموعة من المهندسين طالبت بإعلان النتيجة، خاصة فى ظل إعلان مؤشرات أولية برفض سحب الثقة من النقيب طارق النبراوي الذي كان يتلقى التهاني في انتظار إعلان النتيجة وسط احتفال أنصاره. وقبيل مغادرة اللجنة المشرفة، طالب أحمد صبري، الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين وإيمان العجوز، عضو مجلس النواب من اللجنة المشرفة، تقديم طعن على انعقاد الجمعية العمومية العادية لنقابة المهندسين وأن لهم ملاحظات، وذلك بعد مؤشرات رفض طلبات سحب الثقة. ورد عليهم أحد القضاة باللجنة المشرفة متسائلا:" لماذا لم تقدم الطعن والملاحظات خلال انعقاد الجمعية العمومية وتريد تقديمه الآن؟. وهدد أحد أعضاء اللجنة المشرفة بأنه سيلغي النتيجة إذا لم يلتزم المهندسون، وطلب عدد من مؤيدي النقيب العام طارق النبراوي، من المهندسين الخروج خارج القاعة، لإتاحة الفرصة أمام اللجنة القضائية لمتابعة سير العمل. وتعالت هتافات المهندسين التي تطالب اللجنة المشرفة بإعلان النتيجة، ودخل عدد منهم القاعة، ثم غادر رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية، وأعضاء اللجنة خارج القاعة. وعلمت "الشروق" أن نقيب المهندسين توجه لتحرير محضر فى قسم الشرطة بما شهدته الجمعية العمومية من أحداث. من جانبه، علق نقيب المهندسين طارق النبراوي على حالة الفوضى التي سادت قاعة فرز الأصوات وعدم إعلان نتيجة التصويت فى الجمعية العمومية غير العادية للنقابة عقدت أمس، لسحب الثقة منه، قائلا: "«اليوم مأساوي في تاريخ نقابة المهندسين ومصر كلها». وأضاف النبراوي في تصريحات صحفية على هامش الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، أن اللجنة المشرفة على إدارة الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، فرزت الأصوات بعد انتهاء عملية التصويت، لكنها لم تعلن النتائج. ولفت إلى أنه تلقى اتصالًا من المهندس هاني محمد محمود، رئيس اللجنة، أخبره فيه بانسحابه واللجنة من الاجتماع؛ لأنه علم أن المهندس يسري الديب، أمين عام نقابة المهندسين، توجه بخطاب إلى اللجنة القضائية يطلب فيه استلام المستندات كافة. وأوضح أن «الديب» طلب عدم تسليم أية مستندات للجنة الانتخابات المشكلة برئاسة «محمود»، باعتبار أنها لجنة متابعة وليست لجنة انتخابات، قائلًا إن «محمود» بناء على ذلك طلب الانسحاب، ووجد الموقف مخالفًا. وأكمل: «في أثناء التفاهمات، صعد ليتناقش مع اللجنة القضائية التي تسري في أعمال النتيجة، فوجئنا بمجموعة من بلطجية، كانوا واقفين بيقولوا إحنا عاوزين نطعن على النتيجة، وقاعدين يهتفوا ويدوروا عليا عشان يعتدوا عليا». واستطرد: «دخلوا ضربوا الناس والستات الموجودين والمهندسين، وأعتقد أن هناك إصابات، هذا وضع مؤسف، وأعتقد أنهم أتلفوا المستندات الخاصة بالانتخابات». وطالب بإحالة المسألة للرأي العام ولأجهزة الدولة ورئيس الوزراء ووزير الداخلية للتحقيق فيها والوقوف على الوضع الحالي، مجيبًا عن إمكانية تقدمه ببلاغات: «سأبحث الأمر مع المحامين».