أجاب الليث حجو مخرج مسلسل «رسالة الإمام»، عن سبب دمجه بين اللغة العربية الفصحى والعامية والتي سميت في العمل باللغة القبطية. وقال خلال استضافته ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء الثلاثاء، في حلقة خاصة داخل موقع تصوير مسلسل رسالة الإمام، أن هذا الدمج جاء انطلاقًا من البحث والتعليم والتدريب، مؤكدًا أن اللغة القبطية لم تكن فقط هي الموجودة في هذه الحقبة، بل كان هناك خليطًا من اللغات واللهجات. وأشار إلى أن اللغة العربية الفصحى مختلفة، نظرًا لاختلاف من استوطنوا مدينة الفسطاط، وكانوا من أماكن واسعة من بلاد الشام وخرسان والجزيرة العربية وصحراء سيناء، مؤكدًا أنه لا يمكن تكون هناك لهجة موحدة لبيئة خلال 150 سنة. ولفت إلى أنه كان لابد من تقديم مستويان من اللغة تتمثل في لغة عامية تشير إلى كل اللهجات الموجودة في مصر قبل وصول عمرو بن العاص والشافعي، ولغة الأكثر ثقافة وهي لغة العلماء والفقهاء. وعن سبب اختياره لإخراج مسلسل رسالة الإمام، أكد أن الدخول في هذا المشروع كان بمثابة تحديًا كبيرًا، موضحًا أن دخوله مصر كان مشروع مؤجل بالنسبة له منذ سنوات . وأضاف أنه سبق له تنفيذ أعمال فنية في مصر بكوادر مصرية، ولكن رسالة الإمام أول عمل مصري له في مصر، مشددًا أن رغم صعوبة وخطورة العمل شعر أنه التحدي الذي يمكن الدخول به إلى الدراما المصرية. وأكد أن هذه النوعية من الأعمال في شهر رمضان له حضور وتأثير خاص، وله جمهور جاهز، لافتًا إلى أنه من المعتاد عرض الأعمال التاريخية والدينية في مصر. وأشار إلى أنه مع تطور التقنيات وآليات العرض، اختلف شكل التقديم، مشيرًا أنه كان لابد من تقديم عمل ينسجم مع المرحلة وشرط المشاهد الجديد من خلال الإبهار البصري والحبكات السريعة والخيال. وذكر أن سبب اختياره لتقديم الإمام الشافعي، أنه محسوب على مصر حتى اليوم، مؤكدًا أن مصر بيئة حاضنة لكل الحضارات التي مرت عليها، وخلدت كل الشخصيات التي قدمت إنجازات لمصر، وعرفت كيف تنسجم معاها وتصيغ الإنجاز الحضاري إلى مفردات اجتماعية يومية.