قالت الوكالة الدولية للطاقة، إن روسيا لم تنفذ ما تعهدت به من خفض إنتاجها من النفط الخام، حيث بلغت صادراتها أعلى المستويات بعد الحرب، بينما تسعى موسكو إلى زيادة عائدات الطاقة من أجل تمويل الإنفاق العسكري، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبرج" للانباء، اليوم الثلاثاء. وكان الكرملين وعد في مارس الماضي، بخفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا، والإبقاء على القيود لبقية العام، كرد على العقوبات الغربية. وبينما قالت وزارة الطاقة الروسية إن خفض الانتاج كان قريبا من هذا الهدف الشهر الماضي، أظهرت البيانات الخاصة برصد الشحنات المنقولة بتسجيل أحجام صادرات قياسية، بينما لم تبدأ عمليات معالجة النفط الخام محليا في التراجع إلا بسبب أعمال صيانة مصافي التكرير. وكانت وكالة "بلومبرج" للانباء ذكرت أمس الاثنين أن تدفقات النفط الخام الروسي إلى الأسواق الدولية مستمرة في الارتفاع، على الرغم من إصرار البلاد على خفضها للإنتاج. وأوضحت أن متوسط الشحنات المنقولة بحرا ارتفع مجددا خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 12 من مايو، مثلما حدث في أربعة من بين الأسابيع الخمسة الماضية. كما ارتفعت نسبة التدفقات الحالية بواقع 10% منذ الأسبوع الأول من أبريل، وبلغت مستوى قياسيا جديدا خلال تلك الفترة، منذ أن بدأت "بلومبرج" في رصد المستويات بصورة تفصيلية في مطلع عام 2022. ومع وصول كل كمية النفط الخام الروسي تقريبا إلى الصين والهند، بلغت الكميات المتجهة إلى آسيا أيضا ذروة جديدة. من جانبه، أشار النائب الأول لوزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، إلى انخفاض تدفقات خطوط الأنابيب إلى أوروبا، وتقليل تشغيل مصافي النفط.