دعا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض في السودان اليوم السبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الحث على الحفاظ على وحدة السودان بدلا من الاستعداد لانفصال الجنوب. وقال الميرغني: "نسمع حاليا مسئولين كبارا في الولاياتالمتحدة وأوروبا يتكلمون عن انفصال سلمي في جنوب السودان وهذا خطأ. إن انفصال الجنوب سيؤدي إلى القضاء على التعايش السلمي بين السودانيين، وسيدفع باتجاه التطرف والتعصب". وتابع: "أجد من الغريب أننا في عصر الاتحاد الأوروبي، وبوجود دولة مثل الولاياتالمتحدة قررت ولاياتها العيش معا رغم فروقاتها الثقافية والدينية والإثنية، يطلب منا أن ننفصل عن الجنوب". ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية وإقليمية ورئاسية في السودان في إبريل المقبل، بينما ينظم في يناير 2011 استفتاء حول انفصال الجنوب عن السودان، الأمر الذي يعتبره مسئولين غربيين احتمالا واردا. يذكر أن الحزب الاتحادي حل ثانيا خلال أخر انتخابات تشريعية تعددية جرت عام 1986، فيما جاء وراء حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، وأيضا قبل الحزب الاتحادي الإسلاميين الذين تسلموا السلطة عام 1989 إثر انقلاب قام به الرئيس الحالي عمر حسن البشير.