أكدت وزارة الصحة والسكان، أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو ثالث سبب للوفاة في العالم، وتسبب في 3.23 مليون حالة وفاة في عام 2019 عالميا. وأوضحت أن مريض الانسداد الرئوي المزمن عليه الذهاب للطبيب في حالة إذا كانت الأعراض لا تتحسن مع العلاج أو تزداد سوء، أو في حالة ملاحظة أعراض العدوى مثل الحمى أو تغير في البلغم. ولفتت إلى أنه يمكن طلب العناية الطبية الفورية في حال إذا كان المريض لا يستطيع التقاط أنفاسه، أو إذا كان لديه زرقة حادة في شفتيه أو فراش أظافر أصابعه (زرقة)، أو إذا كان لديه تسارع في ضربات القلب، أو في حالة الشعور بالدوار ويواجه صعوبة في التركيز. وأكدت أن مبادرة صحة الرئة تهدف للكشف المبكر عن مرض السدة الرئوية بين المدخنين باستخدام جهاز قياس وظائف التنفس. ولفتت إلى أن حملة "صحة الرئة"، تستهدف الكشف المبكر عن مرض الانسداد الرئوي بين المدخنين، ورفع الوعي لدى المواطنين بخطورة التدخين وضرورة الإقلاع عنه، حيث تتضمن الحملة جمع التاريخ المرضي للمدخنين، وتسجيل أي شكاوى تنفسية خاصة السعال المتكرر، وقياس وظائف التنفس من خلال جهاز قياس كفاءة الرئة. وأشارت إلى أن ظاهرة التدخين باتت تشكل خطرا على الدول والأفراد بشكل عام بسبب الأضرار الصحية والبيئية والاقتصادية التي يحدثها التبغ، حيث إنه بالإضافة إلى خطورة التدخين على تصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها، فإن تدخين الأفراد وتصنيع التبغ ومخلفاته الناتجة عن الاستخدام والتصنيع من قبل شركات صناعة التبغ، تسبب ضررا على كوكبنا البيئي مما يستدعي الحاجة إلى تشديد الرقابة على هذه الممارسات والعمل على الحد منها. وأوضحت أنه للوقاية من المضاعفات المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن يجب الإقلاع عن التدخين للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة، والحصول على التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا والتطعيم المنتظم ضد التهاب المكورات الرئوية لتقليل فرص الإصابة ببعض أنواع العدوى أو الوقاية منها. ولفتت إلى أن الاهتمام بالأمراض الصدرية وصحة الرئة يبدأ بالوقاية والكشف المبكر، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، وصحة الرئة ضمن أولويات ملفات العمل بالوزارة. وأشارت إلى تكثيف حملات توعية أصحاب الأمراض الصدرية بسبل الوقاية والممارسات الصحيحة لتجنب حدوث المضاعفات المرضية الخطيرة، وكذلك توعية الشباب وخاصة المدخنين بأهمية الحفاظ على سلامة الرئة، وتعريفهم بمخاطر الأمراض الصدرية.