حقق منتخب مصر أسوأ نتيجة ممكنة في بداية مشوار التأهل إلى نهائيات كأس العالم ، بعد سقوطه في فخ التعادل 1-1 أمام ضيفه منتخب زامبيا في المباراة التي جرت بينهما على استاد القاهرة ضمن المجموعة الثالثة من التصفيات بعد عرض رائع من فريق "الطلقات النحاسية" في مواجهة "الفراعنة" أبطال أفريقيا. تقدم منتخب مصر بهدف أحرزه عمرو زكي في الدقيقة 27 ، وتعادل فراسيس كاسوندي لزامبيا في الدقيقة 56. بهذه النتيجة ، يتصدر منتخبا مصر وزامبيا المجموعة الثالثة برصيد نقطة لكل منهما ، بينما يأتي منتخبا الجزائر ورواندا في المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة أيضا ، ولكن بفارق الأهداف ، ولكن النتيجة تعد "مأساوية" بالنسبة لمنتخب مصر الذي كان يحلم بالتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990 ، ولكن الحلم بات صعبا للغاية في ضوء خسارته لنقطتين ثمينتين على أرضه ، علما بأن مباراته الثانية ستكون أمام منتخب الجزائر في البليدة في يونيو المقبل. قدم الفريق المصري عرضا سيئا دفاعا وهجوما ، وظهرت حالة من عدم التجانس على لاعبيه وابتعاد معظمهم عن مستواه المعهود ، وتفوق الفرنسي إيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب زامبيا على حسن شحاتة المدير الفني ل"الفراعنة" خططيا ، وخاصة في إجادته الضغط على لاعبي منتخب مصر في منتصف الملعب ، والقيام بهجمات مرتدة سريعة مستغلا نقطة الضعف الرئيسية في الكرة المصرية وهي "البطء" ، وهو ما شكل هجمات شديدة الخطورة على المرمى المصري ، لدرجة يمكن القول معها إن هجمات الضيوف كانت الأكثر والأخطر من هجمات أصحاب الأرض طوال شوطي المباراة! نجح منتخب مصر في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف رغم أنه لم يكن الفريق الأفضل ، وأحرز الهدف عمرو زكي لاعب ويجان أتليتيك الإنجليزي في الدقيقة 27 مستفيدا من تمريرة عرضية رائعة من أحمد المحمدي – أسوأ لاعب في الفريقين على الإطلاق - من الجهة اليمنى ، حيث استقبلها زكي "مباشرة" بقدمه اليمنى أرضية على يسار الحارس الزامبي فريدريك موييني. وكان عمرو زكي هو أفضل لاعبي الفريقين في الشوط الأول ، خاصة وأنه أحرز الهدف في وقت كان فيه متأثرا بإصابة فوق عينه اليسرى إثر اصطدامه في كرة مشتركة مع زميله عماد متعب. وعلى الرغم من هذه النتيجة ، فقد كان الفريق الزامبي هو الأفضل والأكثر خطورة على مرمى الفريق المصري ، وكاد أن يحرز هدفا أكيدا من انفراد للاعب يعقوب مولينجا في الدقيقة 12 ، ولكن عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر أبعدها في الوقت المناسب بقدمه. وفي المقابل ، لم تسنح لمنتخب مصر سوى فرصة واحدة في هذا الشوط من تسديدة محمد بركات في الدقيقة 37 التي أبعدها الحارس إلى ركنية. وفي الشوط الثاني ، بدأ الفريق المصري بالضغط على منافسه ، ولكن عابه عدم الاهتمام بفتح اللعب على الجناحين ، بينما كانت الهجمات الزامبية شديدة الخطورة على مرمى الحضري. وجاء هدف التعادل "الكارثي" لزامبيا من ضربة ركنية من جهة اليسار مرت من أمام "مشاهدي" الدفاع المصري ، واستقبلها كاسوندي بسهولة داخل الصندوق بعد أن تركه محمد شوقي بطريقة "غريبة" مدعيا أنه سقط على أرض الملعب ، ليسددها كاسوندي بسهولة في مرمى الحضري. وبعد الهدف ، دفع حسن شحاتة بالثلاثي محمد أبو تريكة وأحمد حسام "ميدو" وحسني عبد ربه ، بهدف إحراز هدف الفوز ، ولكن هجمات الضيوف كانت – بحق – الأكثر خطورة ، ساعد على ذلك توتر أعصاب لاعبي مصر الذين فشلوا في تنظيم هجمات حقيقية باستثناء الفرصتين اللتين أضاعهما أبو تريكة في الدقيقتين 81 و84 ، كما تغاضى الحكم عن ركلة جزاء لمصر في الدقيقة 80 إثر اصطدام كرة ميدو القوية بيد المدافع الزامبي داخل منطقة الجزاء. وتعد هذه النتيجة استكمالا لمفاجآت التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال ، بعد هزيمة المغرب على أرضها قبل ذلك بهدفين لهدف ، وفوز توجو على الكاميرون بهدف ، غير أن مشكلة هذه المفاجأة أنها قلبت الموازين تماما في المجموعة الثالثة ، وجعلت هناك فرصة متساوية لكافة فرق المجموعة ، وخاصة منتخب زامبيا صاحب أفضل الفرص حتى الآن ، بعكس المنتخب المصري صاحب أسوأ الفرص لتعادله على ملعبه! وفي باقي المباريات التي أقيمت مساء الأحد ، فازت غانا على بنين بهدف في كوماسي ضمن المجموعة الرابعة , وسجل برينس تاجو الهدف الوحيد في الدقيقة الأولى من المباراة. وبهذا الفوز اعتلت غانا صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط ، ويأتي من بعدها منتخبا مالي والسودان ولكل منهما نقطة واحدة , ويقبع منتخب بنين في المركز الرابع والأخير. وفي المجموعة الخامسة ، سحق منتخب كوت ديفوار ضيفه منتخب مالاوي 5-صفر في أبيدجان. سجل ديدييه دروجبا الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين 6 من ركلة جزاء و27 , وأضاف باكاري كونيه الهدف الثالث في الدقيقة 45 ، وأضاف سالومون كالو الهدف الرابع في الدقيقة 59 ، واختتم خماسية "الأفيال" بكاري كونيه في الدقيقة 71. وكانت بوركينا فاسو قد تغلبت على غينيا 4-2 السبت في المجموعة ذاتها ، لتتصدر كوت ديفوار بذلك المجموعة برصيد 3 نقاط وبفارق الأهداف عن بوركينا فاسو التي حلت في المركز الثاني , بينما تقاسم منتخبا غينيا ومالاوي مؤخرة المجموعة. كما تعادلت موزمبيق ونيجيريا في مابوتو سلبيا ، وهي نتيجة في صالح المنتخب التونسي المتصدر للمجموعة الثانية بعد فوزه خارج ملعبه السبت على كينيا 2-1.