باتت حظوظ منتخبات الجزائروتونس الأقوي في التأهل للمونديال بين المنتخبات العربية وما زال الأمل يراود المصريين وفي المقابل تضاءلت حظوظ المغرب في التأهل و فشل المنتخب السوداني في المنافسة علي بطاقة مجموعته الرابعة، ومنحت خسارته من غانا صفر-2 بطاقة التأهل للغانيين رسمياً ليكونوا أول المتأهلين عن القارة الأفريقية رسمياً إلي مونديال 2010. واحتل السودان المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة وبات هدفه الآن احتلال المركزين الثاني أو الثالث لضمان المشاركة في العرس القاري في أنجولا. الفراعنة والأمل الأخير أحيي منتخب الفراعنة بطل أفريقيا مرتين متتاليتين أماله في التأهل الي المونديال، بعد فوزه علي رواندا بهدف لقائد الفريق أحمد حسن ، في مباراة عاني فيها الفريق المصري من الغيابات الكثيرة في صفوفه بسبب الإصابة في مقدمتهم عمرو زكي ومحمد أبو تريكة ومحمود فتح الله ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" كما أصيب المهاجم سيد حمدي في بداية المباراة. وكانت مصر قد تغلبت علي رواندا 3-صفر في القاهرة في الجولة الثالثة في 5 يوليو الماضي. وعززت مصر موقعها في المركز الثاني برصيد 7 نقاط وباتت مطالبة بالفوز علي زامبيا في لوساكا في الجولة الخامسة قبل الأخيرة في العاشر من أكتوبر المقبل، في انتظار سقوط الجزائر في فخ التعادل أو الخسارة أمام رواندا، أو التوجه نحو الاحتمال الآخر وهو الفوز علي زامبيا والجزائر بعدد وافر من الأهداف في حال فوز الجزائر علي رواندا. فمنتخب الجزائر له 10 نقاط و6 أهداف وعليه هدف واحد، فيما تملك مصر 7 نقاط و6 أهداف وعليها 4، ويعول المصريون كذلك علي إخفاق الجزائر في تسجيل عدد كبير من الأهداف علي رواندا، علي أن تكون الكرة حينئذٍ في ملعبهم بالقاهرة خلال اللقاء الختامي مع الجزائر. الجزائر تقترب من الحلم المنتخب الجزائري بدوره واصل سعيه نحو حجز بطاقته إلي المونديال للمرة الأولي منذ 24 عاماً بعدما جدد فوزه علي ضيفه الزامبي 1-صفر في البليدة ضمن المجموعة الثالثة. وهو الفوز الثالث علي التوالي للجزائر الغائبة عن المونديال منذ عام 1986 في المكسيك، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 10 نقاط وباتت بحاجة إلي 4 نقاط في مباراتيها المتبقيتين أمام ضيفتها رواندا ومضيفتها مصر، وكانت الجزائر قد تغلبت علي زامبيا 2-صفر في الجولة الثالثة في 20 يونيو الماضي. وعانت الجزائر الأمرّين من أجل تحقيق الفوز وانتظرت الدقيقة 58 لهز شباك المنتخب الزامبي عبر مهاجم الخور القطري رفيق صايفي. وتابعت الجزائر مشوارها الرائع في الدور الثالث الذي استهلته بالسقوط في التعادل أمام رواندا صفر-صفر في الجولة الأولي قبل أن تضرب بقوة بفوز كبير علي ضيفتها مصر بطلة القارة السمراء في النسختين الأخيرتين 2006 في مصر و2008 في غانا عندما تغلبت عليها 3-1، ثم تغلبت علي زامبيا 2-صفر و1-صفر لتقترب من المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة بعد عامي 1982 في إسبانيا ، وعام 1986 في المكسيك. وتملك الجزائر فرصة تعزيز موقعها في الصدارة عندما تستضيف رواندا في 11 أكتوبر المقبل، قبل أن تحل ضيفة علي مصر في القاهرة في 14 نوفمبر المقبل.. وقد تحجز الجزائر بطاقتها إلي المونديال في الجولة الخامسة في حال فوزها علي رواندا وتعثر مصر أمام مضيفتها زامبيا، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد داخل الملعب فمباراة رواندا ليست مضمونة النتيجة، وهو ما حذر منه رابح سعدان مدرب الجزائر عقب الفوز علي زامبيا.. وأعرب سعدان عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخب بلاده، وقال "حققنا الأهم وأنا سعيد بذلك، قطعنا شوطاً كبيراً نحو النهائيات، سنواصل نتائجنا الجيدة من أجل تحقيق الحلم الجزائري. عانينا من ضغوط كبيرة في الشوط الأول، لكننا كنا أفضل في الثاني ونجحنا في تسجيل هدف أراحنا نسبياً لكننا عانينا لأننا لم نحسم النتيجة بهدف ثان".. وتابع "لم نتأهل بعد، ويجب أن نحافظ علي برودة أعصابنا وتركيزنا، لأن المباراتين المتبقيتين أصبحتا الأهم الآن في مشوارنا في التصفيات". تونس تسير علي خطي الجزائر بات المنتخب التونسي بحاجة إلي الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام ضيفته كينيا في الجولة الخامسة في العاشر من أكتوبر المقبل، ومضيفته موزمبيق في 14 نوفمبر المقبل ضمن الجولة السادسة الأخيرة لضمان التأهل إلي النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2002 و2006، وذلك بغض النظر عن نتيجتي مباراتي نيجيريا مع موزمبيق وكينيا. وسبق لتونس أن حجزت بطاقتها إلي النهائيات علي حساب نيجيريا وذلك عام 1977 عندما تغلبت عليها 1- صفر في لاجوس إياباً بعدما تعادلا سلباً ذهاباً.. كان المنتخب التونسي قد انتزع تعادلاً ثميناً من مضيفه النيجيري 2-2 علي الملعب الوطني في ابوجا وأمام 60 ألف متفرج. بذلك حافظ المنتخب التونسي علي صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده إلي 8 نقاط بفارق نقطتين أمام نيجيريا التي كانت تمني النفس بالفوز لانتزاع الصدارة وتعزيز حظوظها في التأهل إلي المونديال بعدما غابت عن النسخة الأخيرة في ألمانيا بعد 3 مشاركات متتالية 1994 و1998 و2002. المغرب ..مسيرة مهددة بالفشل أما المنتخب المغربي فتعقدت مهمته في التأهل إلي النهائيات بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين في كوريا الجنوبية واليابان معاً عام 2002 وألمانيا عام 2006، بتعادله مع مضيفته توجو 1-1. وهو التعادل الثالث علي التوالي للمنتخب المغربي وتراجع إلي المركز الرابع الأخير برصيد 3 نقاط مما يعني أنه بعيد أيضاً عن المشاركة في كأس الأمم الأفريقية في أنجولا مطلع العام المقبل حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولي في كل مجموعة. في المقابل، عززت توجو موقعها في المركز الثالث برصيد 5 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف الجابون المتصدرة ونقطة واحدة أمام الكاميرون الثالثة. وكانت الجابون قد خسرت أمام الكاميرون صفر-2 في ليبرفيل في افتتاح الجولة. وتلعب الكاميرون مع الجابون اليوم الأربعاء في مباراة مؤجلة عن الجولة الثالثة والتي كانت مقررة أصلاً في يونيو الماضي، لكن وفاة الرئيس الجابوني عمر بونجو حالت دون إقامتها في ذلك الموعد.