قال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن قرار عودة سوريا إلى مقعدها اتخذ بالإجماع، وذلك خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الأحد. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن البيان الصادر اليوم، يؤكد انتهاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية. وبسؤاله عن حضور الرئيس السوري بشار الأسد للقمة العربية في جدة، عقب: «بمقتضى البيان، ينتهي تجميد عضوية سوريا، ويصبح بالتالي مثلها مثل أي دولة من حقها الحضور وتباشر مشاركتها في كل أنشطة الجامعة العربية بما فيها القمة». ولفت إلى أن الجامعة تضع في الاعتبار أن يكون اجتماع اليوم، تتويجًا لمسار وليس الخطوة الأولى نحو عودة سوريا، مستشهدًا باجتماع مجموعة من وزراء العرب في جدة ثم في عمان بحضور وزير الخارجية السوري. وأكد أن «خطوة اليوم بداية لمسار يضم الجانب السوري»، مضيفًا: «هناك شواغل معينة وأمور مطلوبة من الجانب السوري، خطوة اليوم كبيرة من الناحية الرمزية والسياسية؛ لكنها بداية طريق وليس نهاية المسار». وذكر أن اللجنة الاتصال الوزارية المكونة لمتابعة تنفيذ بيان عمان تشمل دول: مصر والسعودية والعراق والأردن ولبنان والأمين العام، لافتًا إلى أن «مهمتها الأساسية متابعة مسار معالجة الأزمة السورية بكل جوانبها». ونوه أن «الأزمة معقدة للغاية ولها جوانب متعلقة بتبعات على دول الجوار»، موضحًا أن «موضوع المعارضة السورية جزء من موضوع أكبر وهو التسوية السياسية للأزمة». وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم الجامعة العربية، أن الجامعة تبنت قرار عودة سوريا لمقعدها. وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وفق ما نقلته «رويترز». من جانبها، أعلنت الخارجية العراقية أن اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا للجامعة العربية. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، اليوم الأحد: إن «اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع». وأضاف أن «دبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا للجامعة العربية».