كتب جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" خطابا لملك بريطانيا، تشارلز الثالث، يطلب منه زيارته في السجن. وقضى أسانج، أكثر من أربع سنوات في سجن "بيلمارش" في لندن، بينما يخوض قتالا بشأن طعن قانوني منذ فترة طويلة على محاولة تسليمه إلى أمريكا، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي.أيه.ميديا" اليوم الجمعة. ويقبع أسانج خلف القضبان، منذ أن تم إخراجه من سفارة الأكوادور، في لندن، حيث كان يسعى للجوء لتجنب محاولة تسليمه إلى أمريكا. ويخشى أسانج من أن يتم حبسه باقي حياته، إذا تم تسليمه ليخضع للاستجواب، بسبب أنشطة "ويكيليكس". ويقول في خطابه إلى تشارلز: "يوجد هنا 687 من رعاياك المخلصين، مما يدعم سجل المملكة المتحدة، بوصفها الدولة التي تضم أكبر عدد من السجناء في غرب أوروبا". وأضاف "بصفتي سجينا سياسيا، محتجزا حتي يتقرر رسميا أنه من الأمن إطلاق سراحي ، يشرفني أن أقيم داخل أسوار تلك المؤسسة العالمية. حقا مملكتك لا تعرف حدودا". وتابع أسانج وهو أسترالي "خلال زيارتك، سيكون لديك الفرصة لتناول أشهى المأكولات، المعدة لرعاياك الموالين، بميزانية تبلغ 2 جنيه إسترليني (2.52 دولار) في اليوم. كان رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز قد صرح في وقت سابق من اليوم الجمعة إن الإبقاء على أسانج في السجن "لن يقدم شيئا". واتهمت الولاياتالمتحدة أسانج، 51 عاما، بالتآمر مع محللة المخابرات العسكرية الأمريكية السابقة تشيلسي مانينج لتسريب مجموعة ضخمة من الوثائق السرية في عام 2010. كانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أسانج في أبريل 2019 من سفارة الإكوادور، التي لجأ إليها لمدة سبع سنوات، لعدم تسليم نفسه بموجب مذكرة سابقة تتعلق بتهم سويدية، تم إسقاطها عنه في النهاية. وانقضت الشرطة البريطانية على أسانج بعد أن ألغت كيتو وضعه كلاجئ.