انتقد نيلس ميلزر، المقرر الأممي المعني بقضايا مكافحة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية وغير الآدمية والمهينة، بشدة حكم لندن في قضية مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج. وقال ميلزر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة، "هذا انتقاص من قدر القضاء البريطاني". وأضاف ميلزر ، "يمكنكم أن تعتقدوا ما تشاءون بشأن أسانج لكن حالته لا تسمح بتسليمه" مشيرا إلى أن "الحكم له دوافع سياسية". وقال ميلزر "إنهم يريدون أن يجعلوا منه مثالا"، مضيفاً أن الهدف من ذلك هو منع الآخرين من نشر وثائق حكومية سرية مثل أسانج . وانتصرت الحكومة الأمريكية في محاولتها القانونية باستصدار قرار من المحكمة العليا في لندن اليوم الجمعة، بإلغاء قرار سابق لقاض بعدم تسليم أسانج من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة لأسباب صحية . ويشار إلى أنه في عام 2012 لجا أسانج إلى سفارة الأكوادور في لندن حتى تم القبض عليه في السفارة عام 2019 ثم إيداعه السجن ، ومنذ ذلك الوقت يخوض معركة ضد محاولات تسليمه لمواجهة اتهامات أولا في السويد، ثم في أمريكا. وتم إسقاط القضية السويدية ضده، لكن الحكومة الأمريكية اتهمته في عام 2019، بالتجسس، بسبب دوره في كشف النقاب عن مئات الآلاف من الصفحات لوثائق سرية، عبر موقع "ويكيليكس"، بمساعدة المحللة بالاستخبارات العسكرية الأمريكية، شيلسيا مانينج. ويتم احتجاز أسانج المولود في استراليا، في سجن "بيلمارش" في لندن. ويمكنه استئناف الحكم الصادر بتسليمه للولايات المتحدة .