تنتشر القوات الأمنية العراقية بشكل واسع في وسط بغداد منذ صباح اليوم الجمعة، مع اقتراب إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات، في ظل تقارب شديد بين قائمتي رئيس الوزراء نوري المالكي ومنافسه إياد علاوي. ويتمركز جنود ورجال شرطة على الطرقات قرب مداخل المنطقة الخضراء ومفاصل الطرق الرئيسية والجسور، كما تحلق مروحيات فوق الصالحية المجاورة، حيث ستنطلق تظاهرة تأييد للمالكي من أمام مبنى المحافظة، وأغلقت القوات الأمنية جسر السنك والشوارع التي تؤدي إلى مكان انطلاقة التظاهرة. وقد أعلنت المفوضية أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم في أحد فنادق المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين وتوزيع المقاعد في البرلمان المقبل الذي يضم 325 نائبا، لكن المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات تبقى رهن المحكمة الدستورية. ومنذ انتهاء الاقتراع، نشرت المفوضية نتائج تشير إلى تقدم المالكي مرة وعلاوي مرة أخرى، وأدى بطء عملية الفرز في محطات الاقتراع الناجم حسب المفوضية عن مراحل عدة للتدقيق في النتائج، إلى اتهامات بالاحتيال والتلاعب من مختلف الأطراف السياسية.