بغداد: وكالات الانباء: نظم مئات من أنصار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مظاهرة سلمية وسط بغداد امس الجمعة مطالبين بإعادة فرز أصوات الناخبين يدويا ، قبيل ساعات من إعلان النتائج الانتخابات من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وسط مخاوف من اندلاع العنف في البلاد.وهدد المتظاهرون بالعصيان المدني في حال عدم استجابة مفوضية الانتخابات لمطلبهم بتأجيل اعلان النتائج، في ظل تدابير أمنية مشددة وانتشار كبير لقوات الجيش والشرطة العراقية مع اقتراب إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات في ظل تقارب شديد بين قائمتي نوري المالكي ومنافسه اياد علاوي. وكانت المفوضية قد رفضت اتهامات رئيس الوزراء نوري المالكي بالتلاعب بأصوات الناخبين ومطالبته بإعادة فرز الأصوات يدويا في جميع المحافظات ، كما رفضت ايضا دعوة وزير الداخلية جواد البولاني تأجيل اعلان النتائج النهائية الذي يأتي بعد نحو ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات في السابع من مارس الماضي. وقال فرج الحيدري رئيس المفوضية إن الفارق بين ائتلاف المالكي وعلاوي سيتراوح بين مقعد أو مقعدين، فيما يتوقع المراقبون ان تسيطر قائمة علاوي والمالكي علي نحو تسعين مقعدا لكل منهما من مجموع مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 مقعدا. وجدد مرشح عن قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة العراقية التأكيد علي أن القائمة تصر علي الذهاب إلي المحكمة الاتحادية اذا لم تستجب مفوضية الانتخابات لمطالب اعادة فرز الأصوات يدويا.وشددت القوات العراقية التدابير الأمنية وسط انتشار أمني واسع في الشوارع والساحات الرئيسية رغم تطمينات من وزارتي الداخلية والدفاع بعدم نيتهما فرض حظر للتجول بالتزامن مع موعد إعلان النتائج.وحسب الدستور العراقي فإن زعيم أكبر تكتل سياسي في البرلمان سيمنح ثلاثين يوما لتشكيل حكومة، واذا فشل فإنه يجب علي رئيس الدولة الذي ينتخبه البرلمان أن يختار مرشحا آخر لتشكيل الحكومة.وبدأت دائرة المشاورات بين القيادات السياسية تأخذ أبعادا اوسع من خلال فتح قنوات الحوار وانفتاح مختلف الأطراف السياسية علي بعضها من أجل التوصل إلي توافقات لشكل التحالفات المزمع عقدها والتي تمهد لتشكيل الحكومة الجديدة.