كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان أن الجماعة تتجه لترشيح 3 من نواب كتلتها البرلمانية بمجلس الشعب فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى المقرر إجراؤها فى يونيو المقبل، وذلك لتضمن عدم تعرض أجهزة الأمن لهم فى أثناء تقدمهم بأوراق الترشح، مشيرة إلى أن النواب الثلاثة هم أعضاء بمجلس الشعب عن دوائر بمحافظتى الإسكندرية والغربية. وقالت المصادر إن باقى مرشحى الإخوان الذين سيخوضون تلك الانتخابات سيقومون بتوكيل نواب الجماعة بمجلس الشعب حتى يتمكنوا من التقدم بأوراق ترشحهم. «الجماعة ستدفع بمرشحيها البالغ عددهم نحو 18مرشحا فى محافظات الشرقيةوالإسكندرية والمنوفية وبعض دوائر كفر الشيخ حيث يتمتع الإخوان فيها بشعبية مقارنة بمحافظات أخرى»، بحسب أحدها. وقال النائب محمد سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى باسم الجماعة ل«الشروق» إن الجماعة ستعلن عن الدوائر والمحافظات التى ستخوض فيها الانتخابات خلال أسبوعين بعد استطلاع آراء شُعب الإخوان فى المحافظات. وأضاف نائب رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة حسين إبراهيم أن فكرة ترشيح أحد من أعضاء الجماعة فى مجلس الشعب لانتخابات الشورى لم تطرح للنقاش بالكتلة، مشيرا إلى أنه لن يستطيع أحد أن يجبر نائبا على الترشح إلا بإرادته، وأنه حتى لو تمت مناقشتها وإقرارها فسيكون النائب مخيرا فى قبولها أو رفضها. وفى سياق متصل كشفت مصادر أخرى أن التعديلات التى تجرى على اللائحة الداخلية للجماعة التى تعمل عليها لجان متخصصة سيتم الانتهاء منها قريبا، وأنها ستعرض على مجلس شورى الإخوان لإقرارها خلال الفترة المقبلة. وقالت المصادر إن التعديلات ستشمل فصل السلطة التنفيذية للجماعة المتمثلة فى مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية والأقسام، عن السلطة الرقابية والتشريعية والمتمثلة فى مجلس الشورى، مرجحة أن يتم ترشيح محمد حبيب نائب المرشد السابق، والمقيم فى أسيوط حاليا لمنصب رئيس مجلس الشورى بعد إقرار تلك التعديلات وذلك لإنهاء الخلاف الذى دار بينه وبين مكتب الإرشاد منذ الانتخابات الأخيرة. وكان حبيب قد التقى فى آخر زيارة له للقاهرة قبل أسبوعين بكل من محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد، ولاشين أبو شنب القيادى بالجماعة فى محاولة لإنهاء هذا الخلاف. ووجه نائب المرشد السابق انتقادات لاذعة للانتخابات الأخيرة للجماعة أثارت جدلا كبيرا، انتهى بإعلانه الاستقالة من بعض مناصبها.