علنت قيادة عمليات الجيش الألماني على تويتر مساء اليوم الثلاثاء إجلاء 120 شخصا آخرين من السودان إلى الأردن. وأشارت القيادة إلى أنه يجري التجهيز لاستكمال رحلة هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا. بذلك يصل إجمالي عدد الأشخاص الذين أجلاهم الجيش الألماني من السودان خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 600 شخص، وكانت الحكومة الألمانية بررت العملية بالوضع الأمني المتوتر هناك حيث اندلعت هناك منذ أكثر من أسبوع معارك عنيفة بين الجيش الألماني وميليشيات الدعم السريع شبه العسكرية. كانت الحكومة الألمانية أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم إنهاء عملية الإجلاء التي يشارك فيها نحو 1000 جندي، اليوم، وذلك بعد رحلة سادسة كان مقررا تسييرها اليوم. وكانت وزارتا الدفاع والخارجية الألمانيتان، قالتا إن الألمان الذين بقوا في السودان ولم يتمكنوا حتى الآن من المجئ إلى المطار، سيتم نقلهم على متن رحلات إجلاء سيقوم بها شركاء دوليون في الأيام المقبلة. وكانت الوزارتان ذكرتا أنه: "طالما أن دولا أخرى تضمن تشغيل الحركة الجوية، فلن يتم تسيير رحلات إجلاء ألمانية أخرى من المنطقة". وأفادت معلومات وردت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن من المنتظر إقامة مراسم عودة للجنود المشاركين في المهمة في قاعدة فونستورف الجوية في ولاية سكسونيا السفلى يوم الجمعة المقبل. وأعلنت الوزارتان عن عودة المشاركين في العملية خلال الأيام المقبلة. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قبل انعقاد جلسة لكتلة حزبه الاشتراكي الديمقراطي عن عملية الإجلاء: "تم الوصول عن طريق وزارة الخارجية إلى كل من يمكن الوصول إليهم، وتوجهوا إلى المطار". كان الجيش الألماني أجلى اليوم نحو 100 شخص آخرين من السودان. وقال متحدث باسم الجيش الألماني إنه تم نقلهم على متن خامس رحلة تقوم بها ناقلة عسكرية تابعة للجيش، موضحا أن الطائرة هبطت في الأردن. واندلع قتال عنيف في السودان منذ أكثر من أسبوع بين أقوى جنرالين في البلاد ووحداتهما. وخلال عطلة نهاية الأسبوع بدأت العديد من الدول إجلاء مواطنيها بحماية عسكرية. ومنذ ليلة الاثنين/الثلاثاء تولى الجيش الألماني من فرنسا تنسيق تحركات الطيران إلى مطار عسكري بالقرب من الخرطوم يستخدم كنقطة تجميع.