أكدت سلطنة عمان، أن سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم آمنة وسليمة، وذلك بعد ما نشره الجيش السوداني بشأن تلقيه بلاغًا من السفارة باحتلال قوات الدعم السريع لمقرها بالكامل وسرقة عربة تتبع للبعثة. وقالت وزارة الخارجية العمانية في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الثلاثاء: «تود وزارة الخارجية التأكيد على أن سفارة سلطنة عُمان في العاصمة السودانية الخرطوم آمنة وسليمة». #بيان | تود وزارة الخارجية التأكيد على أن سفارة سلطنة عُمان في العاصمة السودانية الخرطوم آمنة وسليمة. pic.twitter.com/WNV8PhYD4B — وزارة الخارجية (@FMofOman) April 25, 2023 وفي وقت سابق، رصدت القوات المسلحة السودانية، مظاهر خرق قوات الدعم السريع، للهدنة التي وافق عليها الطرفان اعتبارًا من منتصف ليل الاثنين. وقالت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الثلاثاء، أن التحركات العسكرية للدعم السريع مستمرة داخل وخارج العاصمة، مشيرة إلى استمرار محاولة احتلال مواقع وتقييد تحركات المواطنين. وأشارت إلى «رصد حركة كثيفة بمجموعات متفاوتة نحو مصفاة الجيلي، بغرض استغلال الهدنة في السيطرة على المصفاة؛ لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد». ولفتت إلى «رصد تحركات لأرتال عسكرية نحو العاصمة متجهة من غرب السودان الي ودبندة - النهود وصولا إلى الخرطوم، بجانب أرتال أخري من بابنوسة والمجلد، وذلك لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق للخرطوم». وذكرت أن «نشاط مجموعات القناصة التي نشرها العدو على أسطح البنايات بمناطق متفرقة من العاصمة والولايات لم يتوقف»، لافتة إلى «استمرار عمليات سلب ونهب ممتلكات المواطنين والتعرض للمارة أثناء تحركاتهم». وأعلنت عن «تعديات كثيرة للدعم السريع على مقرات البعثات الدبلوماسية وإطلاق الأعيرة النارية علي السفارة الهندية بمنطقة العمارات شارع 1، بجانب بلاغات متعددة من سفارات كوريا وسويسرا وروسيا وإثيوبيا واليمن وسوريا والمغرب وإسبانيا بتمركزات لقوات المليشيا، بالقرب من مقرات هذه البعثات، وتهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها». وأوضحت أن السفير الكوري أبلغ بطلب إخلاء جوي لأفراد جاليته؛ بسبب هجوم المتمردين على منزله، وتحطيم كرفانات الحماية خارج مقرات البعثات، منوهة أنها تلقت بلاغًا من سفارة سلطنة عمان باحتلال المتمردين لمقر السفارة بالكامل وسرقة عربة تتبع للبعثة. وأكملت: «بالرغم من التزامنا بالهدنة إلا أننا سنحتفظ بحقنا كاملاً في التعامل مع هذه الخروقات الخطيرة، ومحاولات المليشيا المتمردة في استغلالها لإنقاذ موقفهم العملياتي المتدهور».