تمكنت المدفيعة الأوكرانية من تدمير منشأة روسية للحرب الإلكترونية مساء اليوم الثلاثاء في ظل القتال الدائر بين جنود موسكو وكييف حول شرقي أوكرانيا، وفقا للجانبين. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إنه تم استهداف موقعين روسيين للجنود والمركبات، دون إعطاء تفاصيل دقيقة عن الموقع. وأفاد مسؤولون عسكريون روس عن هجمات أوكرانية في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، قائلين إن جيش كييف استخدم صاروخ جو- سطح تم تطويره خصيصا لاستهداف منشآت الرادار الأرضية. وفي وقت سابق، قال مسؤولون أوكرانيون وبريطانيون إن القتال العنيف مستمر حول مدينة باخموت المدمرة حاليا بشرقي أوكرانيا، فيما تهاجم القوات الروسية من الجو بالمدفعية الثقيلة. وكتبت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي عن حرب أوكرانيا على تويتر، "هناك احتمالية واقعية أن روسيا خفضت أعداد القوات وتعمل على خفض العمل الهجومي حول مدينة دونيتسك، وعلى الأرجح لتحويل الموارد باتجاه قطاع باخموت". وتحدث قائد القوات البرية الأوكرانية أوليكسندر سيرسكي عن قتال عنيف في باخموت حيث تهاجم القوات الروسية من الجو بالمدفعية الثقيلة.غير أنه قال إن "الوضع تحت السيطرة في هذه المرحلة". وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن قوات مجموعة فاجنر للمرتزقة والجيش الروسي النظامي "يواصلان تحقيق تقدم بطيء " ولكن أوكرانيا تمنع بشكل عام تقدمهما من الجنوب. وتوقع سيرسكي أن الجنود الأوكرانيين سوف يلحقون خسائر كبيرة بالعدو وسوف "يبطؤون بشكل ملحوظ" الهجمات الروسية. وفى الوقت ذاته ، أعلن الكرملين فى بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجه مرة أخرى إلى منطقة الحرب في أوكرانيا. . وستكون هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها المنطقة منذ أن أمر بغزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022. وأفاد بيان نشر في موسكو اليوم الثلاثاء بأن بوتين التقى القوات الروسية التي تقاتل في منطقتي خيرسون ولوهانسك. وفي خيرسون بجنوب أوكرانيا، أطلعه بإيجاز قائد القوات المحمولة جوا الكولونيل جنرال ميخائيل تبلينسكي على الوضع. وفي لوهانسك إلى جهة الشرق، التقى بوتين /70 عاما/ الكولونيل جنرال أليكسندر لابين وغيره من الضباط رفيعي المستوى. ونشر الكرملين أيضا مقطع فيديو قصير يظهر بوتين وهو يخرج من طائرة هليكوبتر ويصافح رجالا يرتدون الزي العسكري. وبحسب موسكو، لم يرافق بوتين رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف أو وزير الدفاع سيرجي شويجو ، بسبب الاحتياطات الأمنية. وقال بيسكوف إن سفر الرجال الثلاثة المسؤولين عن القرارات العسكرية سويا يشكل "مخاطرة" كبيرة. وأضاف الكرملين أن بوتين أعطى الجنود الروس تماثيل صغيرة في ضوء احتفالات عيد الفصح الأرثوذوكسي مطلع الأسبوع . ولم يتم الكشف عن الموعد المحدد لزيارة القوات. وقال بيسكوف إن الزيارة تمت يوم الاثنين، بينما قدرت وسائل إعلام روسية مستقلة أن الرحلة تمت الأسبوع الماضي . وكان بوتين في موسكو مطلع الأسبوع وشارك في قداس عيد الفصح الذي أقامه البطريرك كيريل . وفي الوقت ذاته،قالت مصادر أوكرانية إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجه أيضا إلى منطقة الحرب في بلدة أفدييفكا المتنازع عليها بشدة في شرقي البلاد. وأشاد زيلينسكي على وجه التحديد بالعاملين في الخدمات الطبية في بلاده، وذلك بعد زيارة المنشآت الطبية والمستشفيات العسكرية في دونيتسك وبولتافا. وقال زيلينسكي في خطاب الفيديو المسائي اليوم الثلاثاء "أتوجه بالشكر الخاص إلى قواتنا الخاصة بالخدمات الطبية وجميع الأطباء والممرضات والإخوة الذين أعادوا المدافعين إلى الحياة بعد إصابتهم". وتحدث زيلينسكي أيضا عن الوضع في أفدييفكا. وقال "من الصعب رؤية ما فعله الإرهابيون الروس بهذه المدينة"،مقدما وصفا للدمار الذي لحق بالمدينة المتنازع عليها بقوة. وفي الوقت ذاته، لم تهدأ الضغوط الدولية على روسيا من القوى الغربية منذ أن بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022. ففي اليابان، قال وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع في وقت سابق إنهم "ما زالوا ملتزمين بتكثيف العقوبات ضد روسيا، وتنسيقها وتنفيذها بشكل كامل ... ومواجهة محاولات روسيا والأطراف الثالثة للتهرب من تنفيذ العقوبات وتقويضها". وقال الوزراء في بيان مشترك تم تبنيه في ختام اجتماع في كارويزاوا "نكرر دعوتنا للأطراف الثالثة لوقف المساعدة في الحرب الروسية أو التعرض لثمن باهظ". ودعت مجموعة السبع روسيا مرة أخرى إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من أوكرانيا.