تراجع صافى أرباح مجموعة حديد عز «العز لصناعة حديد التسليح سابقا» خلال العام الماضى، بنسبة 92.7%، مقارنة ب2008، لتصل إلى 88.132 مليون جنيه. «التباطؤ فى الاقتصاد العالمى، والذى أدى إلى انخفاض الطلب على الحديد هو السبب الرئيسى فى تراجع الأرباح خلال العام بأكمله»، تبعا لكامل جلال، مدير علاقات المستثمرين بالمجموعة، مشيرا إلى أن اضطرار الشركة لتصريف المخزون لديها من الحديد المسطح بسعر منخفض أدى إلى تراجع إيراداتها وبالتالى أرباحها. الانخفاض فى أسعار البيع، تبعا لجلال، جاء أكبر بكثير من التراجع فى أسعار المواد الخام العالمية خلال العام الماضى، وهو ما نفى استفادة الشركة من تراجع التكلفة. وأضاف جلال سببا آخر ساهم فى انخفاض الأرباح، وهو قيام الشركة بإغلاق مصنع الحديد المسطح بالسويس لإجراء تجديدات به. وتعد مجموعة حديد عز المملوكة لرجل الأعمال أحمد عز، أكبر منتج للحديد فى مصر، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من جانبها، أشارت رحاب طه، محلل قطاع العقارات فى برايم لتداول الأوراق المالية إلى الانخفاض فى الأرباح كان متوقعا، حيث واجهت شركات الحديد منافسة قوية من قبل الحديد التركى خلال العام الماضى، مما جعل الشركات تقوم بتخفيض أسعارها، بالإضافة إلى انخفاض الطلب على الحديد، وفقا لطه التى أضافت أن متوسط أسعار الحديد قد انخفض خلال 2009، ليصل إلى 3100 جنيه للطن، مقابل 4500 جنيه للطن خلال عام 2008. وكان قد نجح الحديد التركى منذ اندلاع الأزمة العالمية، تبعا لطه، فى دخول السوق المصرية لانخفاض سعره فيما يتراوح بين 300 و400 جنيه للطن مقارنة بسعر الحديد المنتج محليا. وتراجع الطلب على حديد بالسوق المصرية خلال 2009، تبعا لمحلل برايم، لتصل إلى 5.9 مليون طن، مقارنة ب6.2 مليون طن فى العام السابق له. تراجع صادرات الشركة من الحديد المسطح على خلفية انكماش اقتصاد الدول الأوروبية، أكبر أسواق التصدير للشركة، بنسبة 30% خلال العام مقارنة ب2008 كان سببا آخر ساقته طه للتراجع فى الأرباح. أما على مستوى الربع الأخير، فقد حققت المجموعة صافى أرباح بلغ 59.132 مليون جنيه، مقابل خسائر قدرها 67.6 مليون جنيه خلال الربع الثالث من نفس العام. وأرجع جلال تحسن نتائج الربع الأخير مقارنة بالعام ككل بارتفاع أسعار البيع بنسبة متوازنة مع أسعار المواد الخام، فضلا عن انتعاش الطلب خلال الربع الأخير من 2009، بعد الانكماش الناتج عن الأزمة المالية. وتتوقع طه أن ترتفع أرباح المجموعة خلال العام الحالى بنسبة مقارنة بالعام الماضى، لتصل إلى 352 مليون جنيه، «ذلك بسبب نمو الطلب على الحديد بالسوق المحلية، بالإضافة إلى زيادة أسعار الحديد»، تبعا لطه، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يرتفع الطلب على الحديد ليصل إلى 6.6 مليون طن مقابل 5.9 مليون طن خلال العام الماضى.