قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن «تسريب وثائق البنتاجون السرية يمكن أن يكون مزيفا وحشوا متعمدا يهدف لتضليل روسيا». وبحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية، صباح الأربعاء، أوضح ريابكوف، موقف موسكو من الوثائق المسربة، والهدف منها، قائلا: «ليس لدينا موقف، وربما يكون من المثير للاهتمام لشخص ما أن يطلع على الوثائق، هذا إن كانت وثائق حقيقية وليست مجرد حشو للتضليل». وأضاف: «بما أن الولاياتالمتحدة طرف في الصراع الأوكراني، وتشن حربا هجينة ضدنا، من المحتمل أنها لجأت لهذا الأسلوب لتضليلنا، أنا لا أتهم أحدا، وإنما أشير إلى جميع السيناريوهات المحتملة وحسب». وتابع: «ربما يكون المتخصصون أكثر إدراكا لمدى صحة ما نشر، وتوافقه مع الواقع، وكانت هنالك تسريبات في الماضي، ظهرت فيها وثائق أصلية أتيحت للجماهير العامة». وخلص ريابكوف إلى أن الجلبة المقامة حاليا حول المستندات الأمريكية المسربة، ومدى صحتها ومصداقيتها، والدوافع وراء إتاحتها للجماهير العامة، تبقى أسئلة مفتوحة. من جانبها، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن السبب في تسريب الوثائق، ربما يكون مرتبطا باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة. جاء ذلك خلال حديث لزاخاروفا بإذاعة «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء، حيث تابعت: «لدى (الشاعر والدبلوماسي الروسي فيودور) تيوتشيف قصيدة رائعة، واحدة من أشهر قصائده تقول إنه (في مطلع الخريف هناك برهة قصيرة لكنها بديعة). في الحياة السياسية الأمريكية، قد لا يكون هناك (برهة قصيرة)، إلا أنها من الواضح (بديعة)، يطلق عليها (ما قبل الانتخابات). في هذه البرهة يمكن الاندهاش بلا حدود لكثير من الأمور التي ستحدث، وحدثت من قبل، كل شيء ممكن». وأشارت زاخاروفا، إلى أن الحياة السياسية الأمريكية «ولجت بالفعل إلى هذه الفترة، وسوف تظهر كثير من الأمور البديعة، ولكن ربما ليس بالمعنى الجيد للكلمة»، متابعة: «سوف يكون هناك غموض وكثير من الأمور غير العادية». وأفادت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» المسربة، بوجود قوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا. وأشارت الوثائق التي تم تسريبها مؤخراً إلى أن القوات الغربية في أوكرانيا، حسب الوثائق، تتبع فرنسا وأمريكا وبريطانيا ولاتفيا، وهي نشطة هناك، وفق ما نشرته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية. وبحسب الصحيفة، أشارت مجموعة الوثائق المسربة ضمنا إلى وجود جنود فرنسيين في ساحة المعركة في أوكرانيا.