الزراعة تبحث مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أوجه التعاون المستقبلي

استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم، ليزلي ريد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، وبحث معها أوجه التعاون المستقبلي بين الوزارة والوكالة.
وتناول اللقاء التحديات والازمات المتلاحقة التي تواجه العالم، والتي بدأت بجائحة كورونا مرورا بمشكلة التغيرات المناخية ثم الأزمة الروسية - الأوكرانية، حيث اتفق الجانبان على التداعيات والآثار السلبية لتلك المشكلات على أسعار المواد الغذائية واضطراب سلاسل القيمة.
وأشار "القصير" إلى المشروعات التي تنفذها الوكالة حاليا في إطار الاتفاقية التي تم توقيعها في 2014 مع الوكالة الأمريكية والتي لها دورا هاما لدعم صغار المزارعين خاصة في محافظات الوجه القبلي، وهو الأمر الذي توليه الدولة المصرية اهتماما كبيرا.
ولفت الوزير، إلى أهمية التنسيق مستقبلا مع وزارة الزراعة في تحديد المشروعات التي سيتم تنفيذها وفقا لرؤية الوزارة في الأنشطة المختلفة، والتي من بينها المشروعات البحثية والتطبيقية المتعلقة بتحديث نظم الري وتحسين الأصناف النباتية ومشروعات الأمن الغذائي.
وأضاف أن هناك حاجة كبيرة لوضع آليات للتنفيذ المشترك للمشروعات التنموية بين وزارة الزراعة وجميع شركاء التنمية الدوليين وذلك طبقا للمبدأ التشاركي في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم لجميع المشروعات، وذلك في ضوء الاستيراتيجيات الوطنية للدولة المصرية في تحديث أساليب الري وتطوير التعاونيات، الإنذار المبكر، ميكنة الحيازات الصغيرة، وتبادل الآراء بين خبراء الوكالة الامريكية ونظرائهم من وزارة الزراعة لوضع خارطة طريق يتم اقرارها وتطبيقها.
وفيما يتعلق بصغار المزارعين في مصر، أكد "القصير" آلية دعمهم من خلال مختلف أشكال التعاونيات، كما لفت إلى أن الدولة المصرية بدأت في تنفيذ تجمعات للمزارعين في صعيد مصر مع صياغة نموذج متطور للتعاونيات الزراعية.
ومن جانبها، أعربت "ريد" ان الوكالة الأمريكية تعمل في إطار الاهتمام العالمي المتنامي لرفع المعاناة عن كاهل الفقراء وتوفير الغذاء المتوازن وخاصة للأطفال والمرأة، وذلك في إطار سياسة الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل بشكل إيجابي في ظل الظروف الاقتصادية العصيبة التي تواجه الدول النامية.
وأضافت أن الدولة المصرية تتميز بالقدرة على الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، مع الأخذ في الاعتبار التحديات التي تواجهها مصر والتي تعد نموذجا يحتذى به في تحقيق التنمية، مشددة على التعاون لزيادة انشطة مركز الأقصر التنسيقي الذي يعمل على بناء قدرات الأشقاء من الدول الافريقية في المجالات الزراعية المختلفة، كما رحبت بالتعاون الثلاثي مع برنامج الغذاء العالمي.