قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير إن الدولة لا تألوا جهدا في دعم صغار المزارعين ودعم الزراعة ودعم قطاع الزراعة، الذي أثبت أنه من القطاعات الأساسية وأحد القطاعات الصلبة التي لم تتأثر بجائحة كورونا. جاء ذلك خلال تفقد الوزير، ومحافظ الأقصر مصطفى ألهم، والمدير المقيم لبرنامج الغذاء العالمي بالقاهرة برافين اجرايوال، عددا من الأنشطة التي تم تنفيذها من خلال جهاز مشروعات التنمية الشاملة وبرنامج الغذاء العالمي عن طريق برنامج دعم صغار المزارعين في صعيد مصر. كما وجه الوزير الشكر لجميع المزارعين المتبعين للأساليب الحديثة للري، مشيرا إلى المبادرة التي تم توقيعها مع وزارتي الموارد المائية والري والمالية في مجال تطوير الري الحقلي بقرض حسن بدون فوائد لمدة عشر سنوات. وأضاف أن تجربة زراعة قصب السكر بنظام الشتلات والري بالتنقيط تسهم في زيادة الإنتاجية وترشيد المياه وتخفيض تكاليف الإنتاج من التقاوى والأسمدة والطاقة، مشيرا إلى سعي الوزارة إلى تعميم التجربة بعد نجاحها على زراعة القصب في محافظات الصعيد. وأوضح القصير أن استخدام أحدث أساليب الري والزراعة تسهم في زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بالحد من زراعة المحاصيل باستخدام المياه، كما تقوم باستنباط أصناف جديدة من الشتلات والتقاوى والبذور قليلة استخدام المياه قصيرة العمر وتحقق إنتاجية عالية ومقاومة للتغيرات المناخية والأمراض وتكون لها مردود اقتصادي كبير على المزراعين. وناشد وزير الزراعة المزراعين الاستفادة من القروض التمويلية غير المسبوقة، والتي توفرها الدولة حاليا لمشروع تحديث الري، موضحا أن القرض بدون فائدة وعلى عشر سنوات. وشملت الأنشطة التي تفقدها وزير الزراعة ما تم تنفيذه في قرية البغدادي في مركز البياضية بمحافظة الأقصر، والتي تشمل محطتين للطاقة الشمسية لري مساحة تصل إلى 50 فدانا لصغار المزارعين، كما تفقد بعض نماذج المساقي الفرعية التي تم تطويرها ويصل طولها إلى حوالي 2 كيلو متر، والتي كان لها المردود الإيجابي على المزارعين، حيث بلغت نسبة الوفرة في المياه أكثر من 20%، وكذلك كان لها أهمية في توفير استهلاك السولار لدى المزارعين، كما أن المحطات الشمسية تخفض تكلفة ري الفدان طبقا لما أكده المزارعون من 300 جنيه إلى 50 جنيها للفدان. كما تفقد "القصير" نموذجين لتوحيد الحيازات المجمعة والمنزرعة بأصناف الذرة الرفيعة "جيزة 15" وهجين "مكة"، والتي تم تنفيذها من خلال مشروع التغيرات المناخية وتوحيد الحيازات. وعقد وزير الزراعة ومحافظ الأقصر لقاء مع المزارعين، حيث استمع إلى رأيهم في التحول إلى الري الحديث واستخدام الطاقة الشمسية، كما تمت الإجابة على عدد من الاستفسارات الخاصة بالمزارعين، والاستماع إلى مشاكلهم والتوجيه بحلها على الفور، كما تم استعراض جهود الدولة في المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياه كريمة". من جانبه، قال الممثل والمدير المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في القاهرة، إن جميع هذه الأنشطة تم تصميمها، بما يتناسب مع ظروف جميع المزارعين.